السفيرة نبيلة مكرم : حريصون على التعاون مع الاتحاد بصدد ملفات عدة خاصة في مرحلة “ما بعد جائحة كورونا”
سفير الاتحاد الأوروبى : نثمن النجاح الكبير للحكومة المصرية في التعامل مع الجائحة والذي حظي بإشادة المؤسسات العالمية
كتب – ناهد صبحى
استقبلت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كريستيان برجير سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر بمقر الوزارة، وذلك لتعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات في عدة مجالات خاصة في إطار الإعداد لمرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا على مستوى العالم.
في مستهل اللقاء، رحبت السفيرة نبيلة مكرم بسفير الاتحاد الأوروبي، وثمنت العلاقات الوثيقة بين مصر والاتحاد على مختلف الأصعدة، خاصة أن مصر تحتضن على أرضها جاليات من عدة دول أوروبية.
وخلال اللقاء، استعرضت وزيرة الهجرة مع السفير جهود الوزارة في عدة ملفات، من أهمها تضافر جهود وزارة الهجرة مع باقي الوزارات المعنية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، من أجل حل أزمة العالقين المصريين في عدة دول بسبب تعليق حركة الطيران عالميًا على إثر انتشار جائحة فيروس كورونا، إلى أن تم إعادة 77 ألف مواطن مصري من الخارج، ثم إطلاق مبادرة “نورت بلدك” بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بقيادة الوزيرة الدكتورة هالة السعيد، من أجل استيعاب العمالة المصرية العائدة من الخارج على إثر الجائحة وإيجاد فرص عمل مناسبة لهم، مستشهدة بتعيين عدد من العائدين من أبناء محافظة الغربية في مشروع المنطقة اللوجستية بطنطا “داون تاون دلتا” الذي أسسه المهندس أشرف دوس رجل الأعمال المصري المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية.
وبمناسبة احتفالات المرأة خلال شهر مارس على مستوى العالم، تطرقت الوزيرة في حديثها إلى مبادرة “مصرية بـ100 راجل”، التي أطلقتها الوزارة بهدف وضع أفكار ورؤى لمشاركة المرأة المصرية في دعم القضايا الوطنية للدولة المصرية، وكذلك وضع أطر للمشاركة في المبادرات الوطنية من خلال الوزارة، مؤكدة أن أهمية المبادرة تكمن في أنه يتم العمل مع كافة الشرائح ليكونوا خط الدفاع الأول للدولة المصرية بالخارج ضد أي شائعات أو أفكار مغلوطة، وعليه ستقوم المبادرة بإمداد سيدات مصر بالخارج بكافة الحقائق والمعلومات الموثقة للتصدي لمثل هذه الشائعات أو الأفكار.
وأشارت السفيرة نبيلة مكرم إلى تنفيذ مبادرة “مراكب النجاة”، التي أعلن عنها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وكلف بها وزارة الهجرة لمكافحة الهجرة غير الشرعية في المحافظات الأكثر تصديرًا لتلك الظاهرة ونشر التوعية حول مخاطرها، مشيرة إلى ما نتج عن تلك المبادرة من تعاون كبير مع الوزارات الأخرى ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية.
وبدوره، أعرب كريستيان برجير سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، عن سعادته بلقاء وزيرة الهجرة، وأكد على ضرورة التقريب بين شعوب دول الاتحاد ومصر، موضحًا أنه منذ تسلمه مهام منصبه بالقاهرة وهو يحرص على الاطلاع على كافة المشروعات الجارية في مصر وعلى الجهود التي تبذلها في مختلف الملفات، كما عبر عن انبهاره بالمزارات السياحية والأثرية التي تزخر بها مصر وأنها من أهم مقدرات الدولة المصرية، مشيرًا إلى زيارته مؤخرًا في محافظة المنيا، وكذلك القناطر الخيرية والحدائق الملحقة بها.
كما أثنى برجير على النجاح الكبير الذي حققته الحكومة المصرية في التعامل مع أزمة جائحة انتشار فيروس كورونا والتي عكست قوة الاقتصاد المصري ونجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، الأمر الذي حظي بإشادة كبرى المؤسسات العالمية والمنظمات الدولية.
وفي ختام اللقاء، رحب السفير الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع وزارة الهجرة في ملفات مختلفة وتبادل الخبرات والتجارب، أبرزها ملف التعاون في مرحلة ما بعد جائحة كورونا، وملف الهجرة سواء النظامية أو غير الشرعية، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي قام بتوقيع اتفاقية مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تحت عنوان “التصدي لجذور ظاهرة الهجرة غير النظامية”، بمنحة قدرها 27 مليون يورو، حيث تعتمد منهجية العمل بالاتفاقية على استهداف المجتمعات المصدرة لظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال ثلاثة برامج ومكونات تنموية من شأنها إتاحة بدائل وفرص تشغيل للشباب في مصر للحد من هذه الظاهرة.
.