كتبت- حنان عبدالله
اجتمعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع الوزيرة آن ماري تريفيليان، وزيرة التجارة والطاقة البريطانية وممثلة المملكة المتحدة الدولية للتكيف ومواجهة تغير المناخ لمؤتمر المناخ الدولي COP26 ، في أول زيارة للوزيرة البريطانية في هذا المنصب، لمناقشة تحضيرات مؤتمر المناخ القادم COP26 في نوفمبر القادم، والسبل الممكنة لبريطانيا لدعم مصر في زيادة طموحاتها المناخية وذلك بحضور الدكتور محمد جاد ممثل وزارة الخارجية وعدد من قيادات الوزارة.
دعت الوزيرة تريفيليان مصر إلى استخدام نفوذها كطرف مؤثر إقليميا لتشجيع الدول الأخرى على الالتزام بأهداف COP26 الأربعة التي أعلن عنها مؤخرًا ، و هي التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ والتمويل والتعاون. كما بحث الطرفان سبل تعزيز الشراكة القوية بين بريطانيا ومصر في مجال التكيف و مواجهة تغير المناخ ، ومناقشة أولويات تحالف عمل التكيف (AAC) ، الذي يشارك في قيادته كلا البلدين ، للأشهر الستة المقبلة قبل COP26.
وأكدت الدكتورة ياسمين خلال اللقاء أن اجراءات التكيف مع آثار تغير المناخ هي أولوية للدول النامية والقارة الأفريقية، وأيضا أهمية الحفاظ على النظام البيئى وإجراءات المواجهة والتكيف مع ما يطرأ من تغيرات في الموارد الطبيعية، مما يستدعي مزيد من النقاشات للوصول لحلول للطبيعة والبحث عن قصص نجاح تساعدنا على تحقيق أهدافنا.
وأشارت الدكتورة ياسمين إلى أن جائحة فيروس كورونا أظهرت مدى أهمية تفعيل مبادرة الرئيس السيسي للربط بين اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، مكافحة التصحر) التي أطلقها خلال افتتاح مؤتمر التنوع البيولوجي COP 14 برئاسة مصر في ٢٠١٨، والتي جاءت ادراكا لضرورة ربط العمل بتلك الاتفاقيات لتوحيد الجهود وتحقيق نتائج أفضل، وبما يساعد على وصول حقيقي للتنمية المستدامة.
وشددت وزيرة البيئة المصرية على أهمية حشد الجهود لتفعيل تلك المبادرة، وأن يعي المجتمع الدولي أهميتها لتحقيق الأهداف المرجوة من الإتفاقيات الثلاث والتي لم تحرز تقدما حقيقيا حتى الآن نتيجة العمل على كل اتفاقية بشكل منفرد، موضحة أن مصر أدركت ذلك واتخذت المبادرة وقمنا خلال الفترة الماضية بالعديد من النقاشات مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية كصندوق المناخ الأخضر حول ضرورة الربط بينهم.
وعلقت الوزيرة آن ماري تريفيليان، ممثلة المملكة المتحدة الدولية للتكيف و مواجهة تغير المناخ لمؤتمر COP26: ” لقد كان من الرائع مقابلة معالي وزيرة البيئة ، الدكتورة ياسمين فؤاد ، ومعرفة المزيد حول كيفية تكيف مصر سواء محليا أووطنيا أوعالميا مع آثار تغير المناخ. أود أن أشكر الدكتورة فؤاد على استضافتي اليوم. بصفتها مؤسس مشارك لتحالف عمل التكيف وقائد إقليمي للعمل المناخي ، تعد مصر شريك مهم قبل المؤتمر الدولي لتغير المناخ COP26. إنني أتطلع إلى العمل معًا لدفع المزيد من الإجراءات للحد من الانبعاثات العالمية ومساعدة المجتمعات الأكثر تضررا على التكيف مع تغير المنا
وقد أعلنت الوزيرة تريفيليان انضمام الجمعية المصرية البريطانية للأعمال وغرفة التجارة المصرية البريطانية إلي حملة Race To Zero السباق نحو صفر كربون وهو أكبر تحالف على الإطلاق للشركات والمدن والجهات الفاعلة الأخرى – للاتزام بتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.
وأشار الدكتور عمرو أسامة مستشار الوزيرة لتغيرات المناخية إلى أهمية التكيف مع آثار تغير المناخ والذي يعد أحد أهداف التنمية المستدامة في مصر وأفريقيا، مما يستدعي إعداد أدلة ارشادية وطنية للتكيف وتحديد احتياجاتنا الحقيقية لادراجها في الخطط الوطنية.
وأعرب السفير محمد جاد مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية عن تقدير مصر لجهود المملكة المتحدة في ملف المناخ، وتطلعها للخروج بنتائج فاعلة من مؤتمر المناخ القادم COP26 تحت رئاسة المملكة المتحدة، ومنح أهمية خاصة لموضوعات التكيف مع آثار تغير المناخ التي تعد أولوية للكثير من الدول ومنها مصر، حيث تعد اكثر إلحاحا وتعقيدا وتحتاج صحوة من المجتمع الدولي لمساعدة الدول على تحديد أولوياتها واحتياجاتها في هذا الشأن، للوصول لاجراءات واضحة قابلة للتنفيذ مثل ما تم في ملف التخفيف من آثار تغير المناخ والتي جاءت نتيجة جهود مجمعة من الخبراء والعلماء للخروج بها.
بعد مغادرتها القاهرة ، ستزور الوزيرة تريفيليان أكرا ، في غانا ، لعرض التزام المملكة المتحدة بدعم التكيف للتكيف و مواجهة أثار تغير المناخ.