كتب: السياسي ووكالات
في مشهد مهيب يمزج بين الروحانية والسياسة، ودع الفاتيكان البابا فرنسيس في جنازة تاريخية شهدت حضورًا غير مسبوق لقادة العالم وشخصيات دينية بارزة من مختلف الطوائف.
بعد سنوات من الخدمة الرعوية التي تميزت بالتواضع والدعوة إلى السلام، رحل البابا فرنسيس.
وترك وراءه إرثًا من الإصلاحات والتأثير العميق على الكنيسة الكاثوليكية والعالم أجمع.
مراسم تشييع جنازة البابا
بدأت مراسم الجنازة في ساحة القديس بطرس، حيث احتشد مئات الآلاف من المؤمنين القادمين من مختلف أنحاء العالم لتوديع البابا الراحل.
تقدم موكب الجنازة، الذي ضم كبار رجال الدين الكاثوليك، وصولًا إلى مذبح القديس بطرس، حيث أقيمت القداس الجنائزي.
شارك في القداس قادة دول ورؤساء حكومات، بالإضافة إلى ممثلين عن الديانات الأخرى
في لفتة تعكس جهود البابا فرنسيس في تعزيز الحوار بين الأديان.
ونوافد زعماء من أكثر من 150 دولة فى العالم يتقدمهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ،الذى كان له مواقف مخالفة مع البابا
كما حضر رؤساء الأرجنتين وفرنسا والغابون وألمانيا وإيطاليا والفلبين وبولندا وأوكرانيا.
إلى جانب رئيسي وزراء بريطانيا ونيوزيلندا، والعديد من أفراد العائلات المالكة الأوروبية.
وقد ألقى الكاردينال عميد مجمع الكرادلة كلمة مؤثرة، استعرض فيها حياة البابا وإنجازاته.
وأشاد
بتواضعه ودعوته إلى العدالة الاجتماعية والسلام العالمي.
دفن جثمان البابا خروجا عن التقاليد
تميزت الجنازة بالبساطة التي طالما دعا إليها البابا فرنسيس، حيث تم اختيار ترانيم وألحان بسيطة ومعبرة.
وبعد القداس تم نقل الجثمان كنيسة القديسة مريم الكبرى في روما، التي تبعد حوالي أربعة كيلومترات عن كنيسة القديس بطرس، كمثواه الأخير .
ليكون أول بابا يدفن خارج الفاتيكان منذ قرن من الزمان لن يحمل قبره سوى كلمة “فرنسيسكوس”، وهو اسمه باللاتينية، منقوشا على قمته.
غطت وسائل الإعلام العالمية الحدث بشكل مكثف، ونقلت صورًا ومقاطع فيديو للجنازة
بالإضافة إلى شهادات وتصريحات لشخصيات عالمية حول إرث البابا فرنسيس.
وقد سلطت التقارير الضوء على جهود البابا في تقريب الكنيسة من الفقراء والمهمشين، ودعوته إلى مكافحة تغير المناخ وتعزيز السلام العالمي.
بعد انتهاء مراسم الجنازة، بدأ الكرادلة المجمعون في الفاتيكان إجراءات انتخاب البابا الجديد، في حدث يترقبه الملايين حول العالم.
يمثل رحيل البابا فرنسيس نهاية حقبة وبداية أخرى في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية
حيث يتطلع المؤمنون إلى انتخاب خلف له يواصل مسيرته في خدمة الكنيسة والإنسانية.