لابد من العمل باستراتيجية مختلفة نوعا ما لأن التراجع الكبير الذي شهدناه في اطار محاربة العنف وختان الاناث بعد ظهور جائحة كورونا كان مرعبا بسبب تعطل المدارس وصعوبة الوصول او تنفيذ برامج حماية الفتيات من الختان بسبب اجراءات الحظر خلال الجائحة… فكان هناك تراجع في التقدم الذي كان ملموسا في الاعوام السابقة .. يجب علينا كمجتمع دولي ودول عربية ومنطقة اقليمية العمل بمجهود مضاعف حتي نتقدم بخطى حثيثة نحو انهاء هذه الظاهرة.
أصبح من الضرورة ان نتبني اساليب واستراتيجيات وسياسات مختلفة من اجل الاسراع في تحقيق الاهداف التي نطمح اليها وهي انهاء ختان الاناث بحلول ناجزة.
اهم هذه الاستراتيجيات هي اشراك الرجل في رفض وتجريم هذه العادة وكما نعلم ان صندوق الامم المتحدة للسكان يغطي نحو ٢٠ دولة تنتشر بستة منها هذه العادة وهي مصر والسودان والصومال وجيبوتي واليمن وكردستان العراق.
الحملة ستوجه اساسا الي هذه الدول التي تنتشر بها هذه العادة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وعلينا استقطاب اصوات الرجال في كل هذه الدول والعمل على دمجهم في هذه الحملة حيث ان دور الرجل مهم جدا في الوصول الي الهدف المنشود من خلال:-
* العمل علي تشكيل التحالفات مع الرجال والشباب من خلال برامج توعوية واعلامية.
* العمل مع الاطباء ومقدمي الرعاية الطبية بشكل اساسي.
* العمل مع رجال الدين بشكل كبير لأن المجتمعات المحافظة تستمع لرجال الدين.
* العمل مع الاعلاميين والرواد الشباب المؤثرين ضمن مجتمع الشباب.
يعد الشباب قطاع هام جدا ومؤثر في التغيير الذي نطمح اليه، من خلال تعزيز المفهوم الايجابي للرجولة، بهدف تغيير المفاهيم الاجتماعية السلبية السائدة تجاه التوعية بأضرار ختان الاناث، لأنها ليست قضية الأنثى فقط ، فالختان له مضار صحية وجسدية ونفسية وعائلية كما أنه يؤثر على الحياة الزوجية في المستقبل ومن ثم على المجتمع بأكمله.
بقلم : رضوى كمال