لم يكن #وحيد_حامد أبداً من طالبي السلطة أوالمناصب ، كما أنه لم يسعْ للإقتراب من الرؤساء أو المحيطين بهم .. كان شديد الحفاظ على مساحة الخصوصية التي أحاط بها نفسه وعائلته، كما أن خصومته مع الاخوان لم تأتِ فقط بعد توليهم حكم مصر، بل كان يدرك مآربهم التي يكنونها للوطن ، فأخذ على عاتقه مهمة كشفهم وحذرنا جميعاً منهم قبل توليهم السلطة بزمن طويل .
دق ناقوس الخطر في التسعينات من القرن الماضي بفيلم “طيور الظلام” ومسلسل “العائلة” وحذر من خطرهم على أمن مصر وشعبها بعد تغلغلهم في نسيج العائلة المصرية ونجاحهم في التفرقة بين أفراد الأسرة الواحدة.
كما أنه قدم أيقونة الدراما “الجماعة” في أصعب اللحظات التي مرت على مصر وفي أعتى فترات غضب جماعة الاخوان وبطشهم، ولا يخفى على أغلبنا كم التهديدات التي كان يتعرض لها.
لذلك لا ينتابني أي شعور بالاندهاش مما أقرأه على صفحات فئاتٍ ضالة من البشر تُحسَب على تيارٍ فقد مصداقيته وقوته في مصر إلى الأبد، كما أنني لا أتقن فن الجدال والرد على هؤلاء الشامتين في موت وحيد حامد ، وأترك الأمر برمته لمحبيه وكلي ثقة في قدرتهم على إخراس تلك الألسنة القذرة.
وحيد حامد الآن بين يدي الله ولا يحتاج سوى دعائنا له بالثبات عند السؤال وأن ينير الله قبره ويوسعه وأن يغفر له ولأمواتنا جميعاً.
بقلم : رضوى كمال