كتب: محمد حنفي الطهطاوي
قال شوقي علام مفتي الجمهورية ، خلال رئاستة للجلسة الثانية لمؤتمر “التطرف وأثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي” والذي يعقد بالتعاون بين الأزهر الشريف وجامعة الدول العربية، حيث حملت الجلسة عنوان (دور المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة التطرف والإرهاب ) إن التراث تركة قيمة تساعدنا في البناء واستشراق آفاق المستقبل وعلاج القضايا العصرية التي تطرأ بين الحين والآخر ، مؤكدا أن المؤسسات الدينية في العالم لم تدخر جهدا في مواجهة فكر التطرف وخاصة مؤسسة الأزهر الشريف التي تتقدم الركب في مواجهة كافة أفكار الظلام وتحصين المجتمع والشباب
وأكّد المشاركون في الندوة أن المؤسسات الدينية قامت بمجهود كبير في الحفاظ على التراث الإسلامي والاستفادة منه في إنتاج المادة العلمية المعاصرة التي تعين الناس على فهم دينهم وتطبيقه تطبيقا موافقا لجوهره، وأنَّه ينبغي تفعيل دور شباب الأزهر من الدعاة لتحصين أقرانهم من الشباب من خطورة التطرف والإرهاب وأثره السلبي على المجتمع.
وبيّن المشاركون أهمية استمرار الجهود التي تبذلها مؤسسة الأزهر عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مع ضرورة تحليل أفكار الشباب من قبل العلماء المتخصصين ودراسة أبعادها، وطبع الكتب الصغيرة التي تنشر التوعية الدينية لدى الشباب والنشء.
وأوضح المشاركون أن الإرهاب الفكري هو أخطر أنواع الإرهاب، حيث يسعى المتطرفون لفرض أنفسهم وأفكارهم الضالة على المجتمعات بالقوة، مستبيحين في ذلك الدماء والأعراض والأموال، ويعملون على الاغتيال المادي والمعنوي للشعوب، مع التركيز على إلغاء الآخر وتكفيره، وهي كلها مخاطر ينبغي مواجهتها بكل السبل والوسائل الممكنة.