كتب – منى حلمى
أكدت السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر وأفريقيا لمنصب مدير عام اليونسكو أن المنظمة تدفع ضريبة ثقيلة جراء تسييسها فى الوقت الذى تعد فيه إحدى وكالات الأمم المتحدة المعنية بالتعليم والتراث والعلوم.
جاء ذلك فى حوار خاص أجرته السفيرة مشيرة خطاب مع مجلة “لوبوان” الفرنسية وذلك ردا على سؤال حول انعدام الثقة من جانب بعض الدول فى المنظمة وتجميد الولايات المتحدة لمساهمتها فى موازنة اليونسكو منذ 2012 وعلى خلفية القرارات الخاصة بفلسطين.
وقالت خطاب: “إنه على اليونسكو ترك السياسة للأمم المتحدة إلا أننا لن نعود إلى الوراء فيما يتعلق بالقرارات المتخذة”، لافتة إلى أن المشكلة لا تتعلق بفلسطين باعتبارها مقبولة منذ وقت طويل.
وأشارت إلى تطلعها إلى بناء توافق بين الدول حتى يتمكنوا من المضى قدما سويا وإلى رغبتها أن تعمل المنظمة الأممية فى فلسطين فى قطاعات الصحة والتعليم مثل أى مكان آخر.. مشيدة بالتعاون الجيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى برامج اليونسكو.
وقالت خطاب: “من الواضح أننا لن ننزع التسييس من المنظمة فى بضعة أيام ولكن بإمكاننا المساعدة فى استعادة الثقة تدريجيا فى اليونسكو “، مضيفة:”علينا أن نكون قريبين من الناس فى إطار مهامنا”.
وأكدت أن العالم يعانى من التطرف والإرهاب وأن اليونسكو وحدها قادرة على دحرهما لأن الإرهاب لن يقضى عليه بالأسلحة ولكن بالتعليم.
وحول انطباعها عن ترشيح فرنسا لأودرى أزولاى .. أجابت خطاب بأن ذلك ليس بالأمر الجيد نظرا ؛ لأن فرنسا بلد المقر لليونسكو وأنه منذ نحو 15 عاما كان هناك اتفاق ضمنى أن فرنسا لن تقدم مرشحا وأن إدارة اليونسكو القادمة ستسند للعالم العربى الذى لم يشغل أبدا هذا المنصب وذلك فى الوقت الذى تعد فيه فرنسا صديقة للدول العربية وتقيم علاقات ممتازة مع مصر و”بالتالى فنحن لا نفهم موقفها”.
وتساءلت مرشحة مصر:” من اليوم أفضل من امرأة عربية ومسلمة لديها المؤهلات المطلوبة للحديث عن كل أشكال التطرف؟”، مذكرة بأن مصر تعيش فى سلام فى الشرق الأوسط منذ أربعين عاما ويمكنها التحاور مع الإسرائيليين والفلسطينيين.
وعن رؤيتها للقضاء على البيروقراطية فى اليونسكو .. أكدت خطاب رغبتها فى جعل اليونسكو منظمة فاعلة وشفافة وضرورة العمل أولا على استعادة الثقة بين الدول الأعضاء والمنظمة من ناحية وبين مختلف قطاعات ومستويات اليونسكو نفسها من ناحية أخرى.
وأشارت إلى اعتزامها البدء من الأمانة العامة والأمناء المساعدين الذين يشكلون قاعدة المنظمة وإلى الحاجة للحد من البيروقراطية التى تعد مطلبا لكل الدول الأعضاء..قائلة: “إنها ستثبت لكل الدول أن من مصلحتهم العمل سويا وترك الخلافات جانبا لاستعادة الثقة بين الدول والمدير العام”..منوهة بالنجاح الذى حققته من قبل فى هذه المهمة أثناء عملها كسفيرة ووزيرة.
وكانت مجلة (لوبوان) قد وصفت السفيرة خطاب بأنها من المرشحين الأوفر حظا فى السباق لمنصب مدير عام اليونسكو وبأنها سيدة نشيطة ومتفائلة .. كما أبرزت المناصب الرفيعة التى شغلتها كوزيرة للأسرة ورئيسة للجنة الأمم المتحدة لحقوق الأطفال وإطلاقها حملة فى 1999 ضد ختان الإناث وذلك بالإضافة إلى مسيرتها فى العمل الدبلوماسي