كتب: محمد حنفي الطهطاوي
شهدت دار الإفتاء المصرية ،فى وفت سابق من اليوم الاثنين، لقاء وديا بين الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية السابق ،والدكتور نظير عياد مفتى الديار الجديد .
ويأتي هذا اللقاء في أعقاب صدور قرار رئيس الجمهورية ، عبد الفتاح السيسي، بتعيين الدكتور نظير عياد مفتيًا للديار المصرية لمدة أربعة أعوام، بناءً على ترشيح شيخ الأزهر الشريف.
وحرص شوقي علام على استقبال خلفه الدكتور نظير عياد، في مكتب دار الإفتاء المصرية،فى مشهد حضاري.
وبعد استقبال حار، اصطحب علام المفتي الجديد في جولة داخل أروقة الدار.
ثم عقدا جلسة مغلقة تباحثا خلالها أهم القضايا الإفتائية المعاصرة وكيفية مواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات.
مفتى الجمهورية الجديد
وقال شوقى علام ” “أشعر بمسؤولية كبيرة وثقة عظيمة من القيادة السياسية، وكذلك من الإمام الأكبر شيخ الأزهر”.
وأضاف أن دار الإفتاء المصرية كانت وستظل منارة للفتاوى المنضبطة وسنعمل بكل جِدٍّ واجتهاد لتعزيز دَورها الداخل والخارج.
كما أضاف : “سنستمرُّ في تنفيذ المشروعات الطموحة التي بدأت في عهد شوقي علام، بهدف تطوير الآليات والمناهج الإفتائية بما يتماشى مع تحديات العصر.
وأكد أهمية حماية الأوطان من خلال نشر الفتاوى المعتدلة والفكر الوسطي الذي يعزِّز قِيَم العيش المشترك والمواطنة الكاملة والتسامح بين مختلف فئات المجتمع.
وشدَّد نظير عياد على أنّ دار الإفتاء المصرية ستواصل، التصدِّي للأفكار المتطرفة ومحاربة كافة أشكال الإرهاب الفكري، ونشر العلم الصحيح الذي يعزز الاستقرار الاجتماعي ويحافظ على وحدة المجتمع.
وأشار المفتي الجديد إلى أهمية التعاون الدولي في المجال الإفتائي، قائلًا: “نخطِّط لتعزيز التعاون مع دُور الإفتاء على مستوى العالم، من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
وأضاف هذا التعاون سيكون أساسيًّا لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات المشتركة، مع التركيز على تدريب وتأهيل الكوادر الإفتائية من مختلف الدول لضمان وصول الرسالة الإفتائية المصرية إلى كل مكان في العالم”.
وأكد إن التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية تتطلَّب منا العمل بروح الفريق الواحد. دار الإفتاء المصرية ستظل في طليعة المؤسسات الإفتائية التي تسعى لتحقيق الأمن الفكري والاجتماعي من خلال الفتاوى المستنيرة، المستندة إلى الكتاب والسُّنة، ومراعاة مقاصد الشريعة الإسلامية”.
مقتى الجمهورية السابق
من جانبه عبّر مفتي الجمهورية السابق عن شكره العميق وامتنانه بلرئيس على الفترة التي قضاها مفتيا للديار المصرية ومد خدمته ثلاث مرات.
وأكد أنه بذل ما في الوسع لاستمرار مسيرة الريادة الإفتائية المصرية والارتقاء بمؤسسة دار الإفتاء المصرية.
وعكس هذا اللقاء التلاحم العميق بين علماء الأزهر الشريف،
وأكَّد استمرارية رسالة دار الإفتاء المصرية في نشر الفتاوى المستنيرة بمنهج الأزهر الشريف، ومواجهة الأفكار المتطرفة، وحماية المجتمع من التحديات الفكرية والاجتماعية؛ ممَّا يعزز دَور مصر الإفتائي الريادي في العالم الإسلامي.