كتب: محمد حنفي الطهطاوي
ألقى الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، خطبة الجمعة اليوم ، بمسجد المشير طنطاوى بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى،و شريف إسماعيل ، رئيس مجلس الوزراء، أحمد الطيب ،شيخ الأزهر، صدقي صبحي، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة ، ولفيف من الوزراء وكبار رجال الدولة والقيادات العسكرية والشرطية.
وتناول مفتي الجمهورية فى خطبة الجمعة فضل الشهادة فى سبيل الله تعالى والدفاع عن الأوطان وحبها والملامح الخالدة في تاريخ الأمة الإسلامية وجنود مصر الأبطال ، مؤكدا أن بلوغ الأهداف الكبرى في الحياة يستلزم تضحيات كبرى مكافئة لها ولا ريب أن سمو الأهداف وشرف المقاصد ونبل الغايات تقتضي سمو التضحيات وشرفها ورقي منازلها.
ووجه مفتى الجمهورية رسالة إلى الإرهابيين خلال خطبة الجمعة قائلا : “أنتم أسأتم القصد وأخطأتم الفهم .. عودوا إلى رشدكم فأنتم وباء على هذه الأمة والإسلام شُوّه بأفعالكم والأوطان هدرت بأفعالكم ومبرراتكم فاشلة وعقولكم تافهة”.
وأضاف : إن الإرهابيين هم من قاموا بتلويث الفكر وقتل النفس وهدم الديار ولم يراعوا حرمة لأحد، موضحًا أن الشهادة فى سبيل الله ليست عند الإرهابيين المجرمين ولكن الشهادة هنا عند جيشنا وشرطتنا الذين يدافعون عن بلدنا وديننا ومقدراتنا فى الوطن.
وشدد مفتى الجمهورية، على أنه رغم التحديات الكبيرة التى تواجهها البلاد إلا أن أبطال القوات المسلحة والشرطة وكل الشعب المصري سيظلون بالمرصاد ضد الإرهابيين فكرًا وأمنًا ووعيًا عند أفراد المجتمع، مبديًا ثقته الكبيرة فى وعى المصريين وإدراكهم بخطورة قضية الإرهاب والتطرف.
وأوضح مفتي الجمهورية أن أشرف التضحيات وأسماها هو ما كان ابتغاء رضوان الله تعالى ورجاء الحظوة بالنعيم المقيم في جنات النعيم فإن الذود عن هذا الدين ومقدساته يتبوأ أرفع درجات هذا الرضوان، ثم إن للتضحيات ألوانًا كثيرة ودروبًا متعددة لكن تأتي في الذروة منها التضحية بالنفس وبذل الروح رخيصة في سبيل الله لدحر أعداء الله ونصر دين الله والدفاع عن الأوطان “.