كتب- محمد الغريب
تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة حالة من التصعيد الممنهج من جانب سلطات الكيان الصهيوني الغاصب منذ بدء سريان مبادرة التهدئة، وإذ يتابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف هذه الانتهاكات ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، فإنه يحذر من تأثير ذلك على استمرارية المبادرة الحالية.
ووفق متابعة المرصد الدؤوبة للأوضاع في الأراضي المحتلة، فإن الانتهاكات الصهيونية تمحورت ما بين قمع، واعتقال، واستهداف للصحفيين، ودهس للفلسطينيين، وإجبار على الهدم الذاتي للبيوت، وانتهاك حرمة دور العبادة، والقتل العمد، إضافة إلى توفير الحماية للمستوطنين الذين شاركوا قوات الاحتلال في تنفيذ هذه الاعتداءات الإرهابية؛ إذ لا فارق بين جندي صهيوني ومستوطن سوى الزي فقط في هذا الكيان الغاصب.
ويرى المرصد أن استمرار هذه الممارسات الوحشية يدل على يأس الكيان الصهيوني بعد افتضاح حقيقة ممارساته أمام الرأي العام العالمي، وتغير بعض التصريحات الدولية الموجهة له؛ لذا عمل على تصعيد اعتداءاته ضد الفلسطينيين كحفظٍ لماء وجهه بعد الخسائر التي مُني بها على المستوى الإعلامي والعسكري والاقتصادي أمام أفراده.
وإذ يحذر مرصد الأزهر من الممارسات الإرهابية المتزايدة للكيان الصهيوني المحتل، فإنه يجدد دعمه لكل أبناء الشعب الفلسطيني الباسل في صدّه للعدوان الغاشم من الكيان الإرهابي الذي ما برع إلا في استهداف المدنيين والمقدسات بمنتهى الخسة، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى الانتصار لمبادئها الذاتية أولًا قبل الانتصار للقضايا العادلة؛ فالمجتمع الدولي كله في اختبار حقيقي الآن لنصرة الحق الفلسطيني في استعادة أراضيه المحتلة.