المشاركون في الجلسة الأولى لمؤتمر”التطرف وأثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي”:
كتب: محمد حنفي الطهطاوي
قال المشاركون في الجلسة الأولى لمؤتمر “التطرف وأثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي” والتى حملت عنوان ( مقومات تراثنا وأثرها في مواجهة المتطرف وترسيخ هوية المجتمع ) والذي يعقد بالتعاون بين الأزهر الشريف وجامعة الدول العربية،إن الإرهاب جريمة كبرى تمارس تجاه المجتمعات يوميًا وتروج لها بعض وسائل الإعلام العالمية، وهو ما يتطلب إرادة إعلامية قوية ومسؤولية كبرى لدى الإعلام العربي لمواجهة هذا الخطر الذي ألمّ بوطننا العربي ويسعى لتفتيته.
وشدد المشاركون على ضرورة أن تتبنى الدول العربية برامج مشتركة تعمل على الحفاظ على كل ما هو مشرق في تراث الأمة وتاريخها العريق، فمع التطورات الحديثة الهائلة ينبغي ألا نسبح خلف التيار أو نتخلى عن ميراثنا الديني والثقافي والاجتماعي، وإنما ينبغي الحفاظ على الهوية العربية مع الاستفادة من التطورات ومواكبة العصر.
وأكّد المشاركون أن الحضارة الإسلامية تؤمن بالتنوع والتعددية وتقبُّل الآخر والتعايش السلمي بين البشر، بينما نواجه اليوم تداعيات العولمة التي تسعى إلى فرض ثقافة واحدة على مختلف المجتمعات على اختلاف مشاربها، وتسعى إلى تفكيك الحضارات والثقافات وإحلال ثقافات بديلة لا تناسب التنوع البشري والفكري.