كتب – رضوى كمال
فى إطار الجهود التى يقوم بها مرصد لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة والمعنى برصد صورة المرأة المصرية فى الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان المبارك ، فقد تلاحظ تصدر قضايا العنف ضد المرأة من (تعنيف، وضرب، وابتزاز، واغتصاب) الأغلبية العظمي من الأعمال الدرامية .
وأكدت الدكتورة سوزان القلينى عضوة المجلس ومقررة اللجنة أنه على الرغم من إيجابية تسليط الضوء علي هذه القضية التي تعوق تقدم ونهوض المجتمع المصري ، وتساهم فى نبذ العنف الموجه للمرأة بجميع أشكاله ، إلا أن عرض التفاصيل الدقيقة لمشاهد العنف ضد المرأة وبصورة كبيرة يضر القضية أكثر مما يخدمها ، موضحة أن ذلك قد يؤدي إلي محاكاته لدي بعض فئات المجتمع ، فضلاً عن أن تقديم المرأة بشكل كائن مستضعف يمارس ضده العنف بكل اشكاله يرسم صورة ذهنية لدي أفراد المجتمع تتنافى مع الإنجازات التي حققتها المرأة المصرية في عهدها الذهبي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، كما يخالف الكود الأخلاقي لتناول قضايا المرأة الذي أصدرته لجنة الإعلام بالمجلس والذي يحرص ويشجع علي تقديم صورة حقيقية غير نمطية لدور المرأة المصرية المؤثر في أسرتها ومجتمعها ومكافحة العنف ضدها بكل اشكاله .
وشددت مقررة اللجنة على أهمية دور الدراما في نشر الوعي الحقيقي بدور المرأة في بناء المجتمع تحقيقاً لرؤية مصر ٢٠٣٠ والتي تحمل في طياتها قضية تمكين المرأة كهدف أساسي لبناء مجتمع مصري يحافظ علي الأعراف ويسعي للرقي والتقدم .
وناشدت الدكتورة سوزان القلينى جميع القائمين على صناعة الدراما المصرية بعدم التركيز التفصيلي علي مشاهد العنف والتي يمكن أن يتم معالجتها ضمنياً في السياق الدرامي ، مؤكدة اننا جميعا شركاء في المسئولية تجاه المجتمع كما أن هدفنا واحد في المشاركة في رفع الوعي بقضايا المرأة و التنمية.
يذكر أن المجلس القومي للمرأة سبق وأعلن فى بداية شهر رمضان المبارك عن انطلاق اعمال لجنة الرصد الدرامي لصورة المرأة المصرية في الأعمال الدرامية الرمضانية كسابق عهدها منذ عام ٢٠١٦ ،
وذلك بمشاركة مجموعة من المتطوعين من خارج اللجنة من المتخصصين والمهتمين بصورة المرأة في الدراما ، بخلاف مشاركة مجموعة طلاب وطالبات كليات الإعلام ، ولن يقتصر عمل لجان الرصد على الأعمال الدرامية فقط بل ستشمل البرامج والإعلانات التي لها سمة رمضانية مع تحليل الصحف اليومية البارزة والإذاعة أيضاً ، كما لن يقتصر دور لجان الرصد على رصد الصور السلبية للمرأة فقط بل ورصد الصور الإيجابية أيضاً