كتب- محمد الغريب
التقى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الجمعة؛ اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حسن الصغير، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر، ووفد رفيع من علماء الأزهر والأوقاف، وذلك على هامش فعاليات قافلة الأزهر والأوقاف التوعوية المشتركة لمحافظة الاسكندرية.
قال وكيل الأزهر خلال اللقاء، إن هذه القافلة تأتي في إطار المبادرة النبيلة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وحرصه على رفع الوعي الديني للشباب وعلى الترابط الأسري، مضيفًا أن أئمة الأزهر ووزارة الاوقاف هم أصحاب رسالة واحدة وهدف واحد وهو نشر الفكر الديني الوسطي للعالم كله.
وأضاف وكيل الأزهر أن اختيار محافظة الإسكندرية لإطلاق القافلة الدعوية ليس من قبيل الصدفة، ولكن للأهمية الاستراتيجية لعروس البحر المتوسط، ولذا كانت المحطة الأولى ونقطة الإنطلاق، مشددا على أن جهود الأزهر والأوقاف لن تقف عند هذه المرحلة بل ستتوالى القوافل لتشمل كافة ربوع مصر خاصة المناطق الحدودية منها.
من جانبه، أعرب وزير الأوقاف عن خالص شكره وتقديره لفضيلة الإمام الأكبر لحرصه الشديد على نشر الفهم الصحيح لكل الناس، مؤكدا أن أئمة الأوقاف كلهم من خريجي الأزهر وأنهم وعلماء الأزهر يعملون سويا من أجل تحقيق غاية واحدة، لافتًا أن جهود الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف تتلاقى في هذه الأنشطة الدعوية التي تستهدف كل المحافظات.
من جانبه، أكد محافظ الاسكندرية خلال استقباله الوفد، أن الأزهر مؤسسة عريقة لها دور مهم تثقيفيًا وتوعويًا، لافتًا أن تلاحم الأزهر ووزارة الأوقاف في توعية الشباب يمثل حصنا منيعا ودرعا واقيًا في مجابهة الفكر المتطرف والإرهاب.
وأوضح محافظ الاسكندرية، أن جهود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وما يحظى به من اهتمام عالمي دليل على مكانة الأزهر القوية والكبيرة ليس فقط في مصر بل في العالم أجمع، مؤكدًا أن رسالة الأزهر القائمة على نشر الوعي الديني والثقافي والأخلاقي في المجتمعات؛ تجعله مصدر ثقة ومرجعية لدى الجميع.
وتنطلق القافلة بعلماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بعد خطبة الجمعة، إلى 15 مسجدًا من المساجد الكبرى بمحافظة الاسكندرية، وسوف يتم تنظيم لقاءً مشتركًا بين أعضاء القافلة يحضره عدد كبير من أئمة وواعظات المحافظة بمعسكر أبو بكر الصديق لمناقشة العديد من القضايا.
تهدف القافلة إلى الوصول بالفكر الوسطي الصحيح إلى كل أبناء مصر في مدنها وقراها و رجالها ونسائها وشبابها، ورفع وعي الأئمة والوعاظ وإدراكهم لأهم المشكلات المجتمعية، وتدريبهم على المشاركة في صياغة حلول لتلك المشكلات وتقديمها للمجتمع بشكل يسهل فهمه والتعامل معه.
يأتي ذلك في إطار دور الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف في نشر الفكر الديني الوسطي المستنير، و مجابهة الأفكار المتطرفة، والعمل على دحضها بالمناقشة والحوار بين العلماء والمواطنين على أرض الواقع.