السياسي: وكالات
أصيب عشرات المهاجرين الإرتيرين في اشتباكات عنيفة في تل أبيب. حيث تم الاشتبك بين مؤيدي الحكومة الإريترية الذين كانوا يحتفلون بيوم وطني في إريتريا ومعارضي الرئيس أسياس أفورقي، ما استدعى تدخل الشرطة الإسرائيلية.
وأصيب نحو 12 طالب لجوء من إريتريا برصاص الشرطة الإسرائيلية في تل أبيب السبت، بعدما حاولوا منع تجمع مؤيد لحكومة إريتريا، ما أدى إلى أعمال عنف.
واندلعت المواجهات أمام قاعة في جنوب تل أبيب كان من المقرر أن تستضيف حدثا مؤيدا للحكومة الإريترية من تنظيم سفارة إريتريا في إسرائيل. وتوافد إلى الموقع مئات من معارضي الحكومة الإريترية لمحاولة منع تنظيم الحدث .
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن التجمع غير مرخص له وأمرت بإخلاء الموقع ،وأوضحت الشرطة أن محتجين “ألقوا حجارة وألواحا خشبية” على عناصرها وقام بعضهم بتخريب متاجر في الحيّ.
كما أصيب أكثر من 100 شخص في اشتباكات عنيفة في تل أبيب بين مؤيدي الحكومة الإريترية الذين كانوا يحتفلون بيوم وطني في إريتريا ومعارضي الرئيس أسياس أفورقي. وقال صحفيون من رويترز في موقع الاشتباكات إن الشرطة الإسرائيلية أطلقت قنابل صوت لتفريقها بينما رشق بعض المحتجين الشرطة بالحجارة وأضرموا النار في صناديق القمامة. وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مؤيدين للحكومة الإريترية وهم يضربون محتجين مناهضين لها بالهراوات.
وفقا لمسؤولون طبيون إسرائيليون فإن أكثر من 114 شخصا تلقوا العلاج من إصابات، بينهم نحو 30 شرطيا.
وأفادت الشرطة أنها أرسلت تعزيزات إلى المنطقة فيما تتواصل المواجهات بين الإريتريين وعناصر من الشرطة، كما تجري اشتباكات بين أنصار للنظام الإريتري ومعارضين له في مناطق أخرى في جنوب تل أبيب.
وبحسب إحصاءات صدرت في يونيو، بلغ عدد طالبي اللجوء الإريتريين 17850 شخصا أتى غالبيتهم إلى إسرائيل بطريقة غير نظامية من شبه جزيرة سيناء المصرية قبل سنوات، واستقر عدد كبير منهم في أحياء فقيرة في مدينة تل أبيب الساحلية.
ويحكم إريتريا الرئيس أسياس أفورقي بيد حديد منذ إعلان استقلال البلاد رسميا في 1993. وهي من أكثر دول العالم عزلة ومصنّفة في مرتبة متدنية جدا في التصنيفات العالمية لحرية الصحافة وحقوق الإنسان والحريات المدنية والتنمية الاقتصادية.