بقلم – أروى الشريف
“الأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعبا طيب الأعراق” .. حفظنا و ربينا على هذا البيت و تحول لضغط على الام من المجتمع و من ذاتها و المحيطين .. الصراع على التفنن في اللانش بوكس .. الحرب على اشتراكات النادي و التمرينات .. و جروبات الماميز و كل منهن تلهث لتأمين أفضل ما يكون لأبنائها و يكونوا أفضل من غيرهم و تحقيق اكتفاء و رضا لنفسها من خلال أبنائها لأنه لا يحق لها أن تطلب لنفسها شىء وإلا لن تكون الأم الأيقونة .. لا وقت لنفسها ولا رفاهية طلب المساعده الغير مشروطة وبدون أن يمن عليها أحد أو يعيب أنانيتها و ينتقد حبها لنفسها بشكل أو بآخر.. و مطلوب منها أن تكون أم قديرة و زوجة كاملة لتكون واجهة اجتماعية مناسبة لاحتياجات زوجها لبس عن اقتناع أو كانعكاس حتى لسعاده حقيقية.. أيا كانت هذه الاحتياجات التي يحق له إشباعها لو تحقق له قدر ولو ضئيل من الملل مع غيرها بشكل شرعي أو غير شرعي ولن بلومه أحد بل هي الملامة .
أصبحت كالبهلوان يحاول تحقيق التوازن ليبهر و يسعد الاخرين و عيناه دامعتان خلف الواجهه المبهره .. رفقا بالامهات .. من خلال علمنى طفلي اتمنى أن نستطيع الإتصال بأجمل ما في روحنا و نستمتع مع أبنائنا و أزواجنا و حياتنا بشكل عام .
تعلمي من طفلك نظرته المحدودة و استمتاعه باللحظه و إن كان لا يرتدى كما يجب أو ملوث اليدين أو غير مهندم اتصلي بطاقه السعادة بحضن غير مشروط مع أجمل مخلوقات الله و أكبر إنجاز لكي في الحياه بجاب كائن أنتِ دينياه يري بعينيكى و رضاكي هو سعادته و منتهى رضاه .. علمني طفلي.. اللهم احفظ أطفالنا جميعاً.