بقلم- الدكتور علاء الشال
الأمان الأسري هو أساس استقرار المجتمع وعصب حياته،والإعلام يعمل ليل نهار على تصدير المشكلات النفسية والاجتماعية
الأصل في الحياة الزوجية أنها تبتى على الحب والاستقراروالرحمة والمودة يقول تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم : 21]
ومن رحمة الله بالمرأة الضعيفة أن جعل الرجل هو القائم على شؤون بيته وأسرته ،قال تعالى {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ } [النساء : 34]
والعجيب في شان الإعلام إثارة الفتن والمشكلات وتعليم الناس فن التقاضي والكراهية
لكم ابتليت مجتمعاتنا باشخاص لاهم لهم إلا تصدر الإعلام بأي شكل كان ولو على حساب الاطفال والشباب والزوجات
المفترض أن يعلم هؤلاء الناس ان يؤمن الزوج للزوجة العيش الكريم، ، وأن يحفظها في أهلها وفي نفسها وفي أولادها، وأن تكون يده بيد الزوجة.
أضف لذلك أن مساعدة الرجل في أعمال المنزل لا ينقص من قوامته شيء اهتداءً بهديه صلى الله عليه وسلم وعليه أن يعمل بحب. وكان النبي صلى الله عليه وسلم في خدمة أهله، ويقوم بالأعمال التي كانت تفعلها زوجاته رضي الله عنهن.
إنفاق الرجل على بيته ليس تفضلًا منه ولا كرمًا منه، وإنما هو واجب شرعي عليه، وإذا لم يفعل يأثم. والذي لا ينفق على زوجته وتخلى عنها، وتركها فريسة لعيون الرجال، فإنه موقوف على باب الجنة، ولن يشم رائحتها، لأنه ضيّع من يعول.
الحياة معركة صعبة عصيبة، ويتحمل الرجل العبء الأكبر فيها، وهناك ظروف المرأة فيها تساوي ألف رجل، وتحمل همّ أمة وليس همّ أسرة فقط. والإنفاق واجب شرعي تفرضه الشريعة الإسلامية، وليس فضلًا ولا تفضلًا من الرجل.
البيوت الذاكرة الشاكرة مهما ضاقت بها الحياة فهم في راحة نفسية، وتتنزل عليهم السكينة، ولا خلاف على هذا. ومهما كان المسلم والمسلمة في هذه الحياة مهمشًا في حقه يكفيه أن الله تعالى راضٍ عنه.
احتواء المشاكل حتى لا يسمع شكوى الزوجين حاقد أو حاسد، والمرأة المسلمة كتومة وفيّة لعهدها مع الله تعالى، ومع النبيّ صلى الله عيه وسلم ومع زوجها. ومن احتواء المشاكل أن تنظر إلى عيون الزوجة، وأن تنظر هي إلى عينيك حتى تعرف حالة الرضا، والعينان من مفاتيح إصلاح الحياة الزوجية والأسرية. ومن أقوى خصائص الإسلام بناء الأسرة، قدرة المرأة والرجل على احتواء المشاكل، وعدم نشر الغسيل معناه شرح الصدر، وصلاح البال للتأليف بين الأبناء.
واستثمار لحظات الرضا عند الزوجين في غلق باب المشاكل قبل حدوثها، وهذه تسمى “النظرة الاستباقية”.
الشياطين تتربص ببيوتنا، وتفرح عندما ترى الأصوات عالية، ولا يمكن أن تتنزل الملائكة عليهم السلام في بيت مليء بالأصوات العالية والضجر.
احذروا من شياطين الإنس والجن