كتب- محمد الغريب
نظم فرع منظمة خريجي الأزهر بمالي، محاضرة عبر الإنترنت، بعنوان “مسئولية الشباب الاجتماعية”، ألقاها الشيخ موسى بواري، عضو فرع المنظمة.
أوضح خلال محاضرته، أن للشّباب دورًا كبيرًا ومهمًّا في تنمية المجتمعات وبنائها؛ لذلك يجب توعيتهم وتفتيح مداركهم حول كيفية خدمة مجتمعهم، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الشباب مع انتشار جماعات الفكر المتطرف التي تنشر العنف والانقسام داخل المجتمع.
كما أشار إلى تفاوت المتطلّبات التي يفرضها المجتمع على الشباب من مجتمع لآخر، ومن بيئة لأخرى، إلا أنها توجد بعض النقاط التي تشترك المجتمعات جملة في طلبها من الشباب، لتصل في نهاية المطاف لتنمية وإنماءٍ مجتمعي حقيقي وفعال، من أهمها: الاعتدال والوسطية، وعدم التّعصب والتطرّف في القضايا المختلفة التي يواجهها المُجتمع.
كما حذر من بعض المخاطر التي تهدد الشباب من مبادرة المذاهب والطوائف والمنظمات المختلفة الصالحة والطالحة في تلقف الشباب، واحتضانهم في الجماعات، وإعدادهم ليقوموا بمهمة الدعوة إليها وتنفيذ أهدافها، وفي سبيل ذلك ترسم الخطط المحكمة، وتجند الطاقات الهائلة، وتنفق الأموال لتضمن بقائها على أيدٍ قوية.
وأكد على أن الشباب عنوان الأمة فإذا أردت أن تعرف ماهية الأمم وحقيقة أمرها فإنظر إلى شبابها, فإذا رأيتهم شباباً متديناً متماسكاً بقيمه الأصيلة فأعلم أنها أمة عظيمة فى شأنها، قوية البناء لا ينال منها عدو ولا يطمع فيها قوى، مُطالباً إياهم بضرورة الرجوع لتعاليم دينهم السمحة المُتسمة بالوسطية والاعتدال، والتي تدعو إلى بناء الأوطان لا التخلي عنها وتدميرها.