كتب: محمد حنفي الطهطاوي
واصلت قافلة الأزهر الدعوية والإنسانية إلى شمال سيناء سلسلة لقاءاتها الدعوية والثقافية، وانتشر وعاظ الأزهر في المساجد ومراكز الشباب بمدينة العريش، مساء أمس الثلاثاء، حيث ركزوا على الموضوعات المتعلقة بتوعية الشباب وتحذيرهم من الفكر المتطرف ومخاطره.
وأكد وعاظ الأزهر، خلال الندوة التي أقيمت بنادي العريش الرياضي، وشهدت اقبالا كبيرا من أهالي وشباب مدينة العريش، على أن الأمن والأمان سيعودان لهذه الأرض الطاهرة، التي مر بها الأنبياء، وتجلى المولى -عز وجل- في جزء فيها، مشددين علي ضرورة أن نربي أولادنا وشبابنا على محبة الوطن الذي نعيش فيه، فحب الأوطان من الإسلام.
وشدد أعضاء القافلة على تقدير الأزهر الشريف لأهالي سيناء، وهو ما ظهر جليًا في زيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى سيناء لمؤازرة أهلها وتعزيتهم عقب الهجوم الإرهابي الغاشم الذي استهدف مسجد الروضة بمدينة بئر العبد، وتقديمه كافة أوجه الدعم لهم، وتسيير القوافل الدعوية والطبية لمختلف مدن سيناء.
ويشارك في القافلة، التي يستمر عملها لمدة أسبوع، المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية وبيت الزكاة والصداقات المصري، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ومحافظة شمال سيناء.
وتنظم القافلة برنامجًا تدريبيا لعدد 75 شابا وفتاة من أبناء شمال سيناء بعنوان “الوسطية منهج حياة” يناقش عددًا من القضايا الفكرية والمعاصرة، وتوعية الشباب بمخاطر الأفكار الإرهابية، وما تمثله من خطر على الأوطان والمجتمعات، وذلك في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة.
وكان الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد أصدر توجيهاته بتكثيف القوافل الطبية والإنسانية للمناطق الأكثر احتياجًا؛ للتخفيف من معاناة المحتاجين وآلام المرضى، وذلك انطلاقًا من الدَّور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهرُ الشريف، والذي يعد مكملا لدوره الدعوي والتعليمي.