ليست فقط ست الحبايب بل هي كل الحبايب ، كثيرا هم من تكلموا عن الام وعن حنوها وإثارها وتضحياتها وعطاءاتها التي لا تنتهي ، كثيرا من تغنوا بها ونظموا لها الابيات والقصائد ،ولكن رغم هذا أجد أننا مقصرون فالام كيان اكبر من أي وصف وأعظم من كل اشاده واروع من اي كلام ، حضنها المكان الوحيد الذي تجده متاحا لك في كل الأوقات ولا يخرج ابدا عن الخدمه إلا بخروج روحها أطال الله عمر امهاتنا جميعا ، كائن خرافي يشعر بكل ما في داخلك بكل التفاصيل دون أن تنطق ببنت الشفه، الكل يعطيك وينتظر منك ان ترد له جميله إلا الام تعطي بغير حساب ، كثيرا هم من تجدهم حولك في وقت الفرح والسعه ولكن عندما تتغير ظروفك يتغير الجميع عليك ولا تجد أحدا وحدها الام تظل معك في أحلك الظروف ، هي الكيان الذي زاحمت والتصقت باحشاؤه واقتسمت غذاؤه وجسمت علي انفاسه لشهور ثم خرجت من بين اوصاله ليبدأ معك رحله عطاء أخري طويله حيث لا تغمض عيناه قبل أن تنام ولا يصح جسده وانت عليل ولا ياكل قبل أن تشبع ولا يفتر ثغره قبل أن تضحك هو من وضعك علي سلم الانسانيه بعد أن علمك كيف تأكل وكيف تشرب وكيف تلبس وكيف تتكلم ….الخ الام هي من وهبتك الحياه وبلغه الصناعه انت صناعه الهيه بتقفيل امي ، لازالت اغنيه الرائعه فايزة أحمد ،ست الحبايب يا حبيبه تستولي علي قلوبنا وتذكرنا بأيام الطفوله الجميله اغنيه تشعر أن كل كلمه وحرف فيها قد اجتازت الكثير من مراحل الفلتره والتكرير حتي تخرج بهذه الطريقه التي كلما مر الزمن عليها ازددنا تاثرا بها فتشعر أن الكلمات مزهوة بنفسها تمشي الهويني ولما لا وهي قد تم اختيارها للاعتراف بجميل أفضل مخلوق ، فكل مره أسمعها يقشعر فيها بدني كأنها المره الأولى أيضا اللحن رائع ودافيء كدفيء الام وحنوها
بقلم : رمضان صلاح
صحفي مصري مقيم في الإمارات