كتب – ليلى حسن
التقي وزير الخارجية سامح شكري مع نائب رئيس وزراء ووزير خارجية بلجيكا ” ديديه ريندرز” حيث عقد الوزيران جلسة مشاورات لمتابعة مسار العلاقات الثنائية بين البلدين والتباحث حول سبل تطويرها في شتي المجالات خلال الفترة القادمة، لاسيما الرغبة المصرية في تعزيز التعاون الاقتصادي وتشجيع رؤوس الاموال البلجيكية علي الاستثمار في مصر.
وصرح المستشار احمد ابوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية بان مباحثات الوزيرين اشتملت علي تبادل وجهات النظر تجاه القضايا والازمات الاقليمية، حيث ثمن وزير الخارجية البلجيكي المواقف المصرية المتوازنة التي تحرص علي تعزيز الاستقرار الاقليمي. كما اهتم الوزير البلجيكي ايضا بالتعرف علي ملامح برنامج الاصلاح الاقتصادي للحكومة المصرية، معربا عن اعجابه بما تحقق حتي الان خاصة علي صعيد ادماج الشباب في الانشطة الاقتصادية المختلفة، مشيرا الي استعداد الجانب البلجيكي لارسال بعثة تجارية الي مصر في اقرب فرصة لاستكشاف افق تدعيم التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، كما أعرب الوزير البلجيكي عن تطلع بلاده للتنسيق مع الاجهزة الامنية المصرية لمراجعة ارشادات السفر البلجيكية الي مصر.
واضاف المتحدث باسم الخارجية، ان الوزير شكري تناول تفصيلا الرؤية المصرية لمحاربة الارهاب في اطار دعوة السيد الرئيس لتجديد الخطاب الديني، مؤكدا علي ضرورة عدم التمييز بين تطرف عنيف واخر غير عنيف حيث ان الجماعات الارهابية تستقي افكارها من ذات المنبع الفكري الذي يحض علي العنف والقتل بما يتنافي مع الاعراف الانسانية.
وأردف ابو زيد، ان المحادثات تناولت ايضا الأوضاع في ليبيا والجهود المصرية لتقريب مواقف الأطراف الليبية من اجل تنفيذ اتفاق الصخيرات، كما تبادل الطرفان تقييم الجولة الاخيرة لمحادثات جنيف بين الأطراف السورية، فضلا عن الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن وجهود مكافحة ارهاب تنظيم داعش في المنطقة، حيث اكد شكري انه اذا كانت هناك إرادة حقيقية للقضاء علي داعش فيجب ان يتم تنفيذ استراتيجية متكاملة لمحاصرة التمويل والدعم اللوجيستي الذي يتم توفيره لمثل تلك التنظيمات، ضاربا المثل بالسيارات الفارهة والحديثة التي يحصل عليها الارهابيون من تنظيم داعش ويشاهدها الجميع علي شاشات التليفزيون، متسائلا عن كيفية حصول التنظيم عليها وشرائها وتأمين وصولها الي داخل سوريا او العراق