كتب – خالد خيرى
يرى مواطن مصرى زملكاوى ان أزمة نادى الزمالك متمثلة فى مرتضى منصور رئيس النادى ، وأن الخلاص منه سيكون بداية حل المشكلة لذا ارسل رسالة الى السيد رئيس الجمهورية يطالبه فيها بالتدخل لانقاذ نادى الزمالك والرياضة المصرية من هذا الشخص
ونحن بدورنا نعرض الرسالة كاملة وبدون تدخل منا
السيد رئيس الجمهورية
تحية طيبة وبعد,
أتمنى أن تصلك رسالتي وأنت فى خير حال ، وكما كنت على عهدك ووعدك بأن يدك ممدودة لهذا الشعب بجميع طوائفة رجاله ونسائة ، أطفالا وشيوخا وشبابا
إليك شكوتى بلسان حال ملايين المصريين ومشجعين الكرة بالتحديد.
نحن جماهير الكرة فى مصر لا نهتم كثيراً بالأحوال السياسية الراهنة ولا نكترث لما يدور في فلك الحياة الاقتصادية ما دمنا نعيش في آمان ونسعى لاكتساب لقمة عيشنا ، فنحن نكتفى بكوب الشاى ورغيف العيش ونوما آخر الليل دون أن نشغل أنفسنا بجزر وبرلمان وقرارات وتعويم ودولار وأسعار ارتفعت ، فأنتم بكل تأكيد أعلم بالحال منا ، ووفقكم الله لما فيه مصلحة وأمن هذا الوطن
سيدى الرئيس.. تبقى كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى على وجهة الأرض، المتنفس الوحيد الأبدي الأول لدينا ، من حين لاخر ننتظر بشغف مشاهدة فريقنا المفضل ونشجعه ونذهب للملاعب للمتعة والترفية ، منذ أن ظهرت كرة القدم لم تمر بحال سيء ممثلما تمر به الآن.. والسبب الرئيسي شخص واحد يسعى في الأرض فساداً وخرابا.. لا يوقفه أحد ولا يكترث لاحد ، يتحدى الجميع ويظلم الجميع ويشوه كل من حوله ، يتهم ظلما وزورا ، يحتمى بقانون يفصلة كما شاء ، هذا الشخص ومنذ عام 2004 وحتى الآن لم تخلو وسائل الإعلام من تناول أخباره وتطاوله وصوته العالى، على مدى 13 عام أدخل كرة القدم ساحات القضاء ، اهان أشخاص ورموز ، شوه شخصيات عامة ، رفع حذاءة في حضور كبير الياوران، أتهم البعض بالرشوة واتهامات جنسية ومالية ومخالفات ، ولم يستطع أن يثبت صحة اتهامة فى شيء
سيدى الرئيس..هذا المدعو مرتضى أحمد محمد منصور هو رئيسا لاحد أكبر أندية مصر ، نادى الزمالك صاحب الشعبية والجماهيرية الطاغية فى مصر وشتى انحاء العالم ، يتحكم فى مصير ملايين يعشقون هذا النادى الذى هو جزء من الدولة المصرية وواجتها ، النادى الذى لطالما شرف مصر بالمحافل الدولية وقدم ابناءة لمصر بكل تفان ، نادى الزمالك الذى يتابعه ويشجعه أكثر من 40 مليون مصري ، النادى الذى ينتمى لتاريخه ويرتبط بأرض هذه البلد.. المدعو رئيس النادى لا يكترث لكل هذا ، ينتهك ويلوث ويخرب ويهدم ويفسد تاريخ قارب على و سنوات.. انه يقود النادى نحو الهاوية وينحدر بالدفة ويقترب من الاصطدام ويمحى كل آثار وبقايا هذا التاريخ ..الأمر جداً خطير والوضع الراهن لا يدعو لاى تفائل أو أمل ، فهناك احتقان وكراهية شديدة من كل الجماهير نحو هذا الرجل وأفعاله
سيدى الرئيس.. ما يحدث فى الآونة الأخيرة فاق كل أحتمال وحدود ، عوضا عن ما يفعله من حرب لجماهير ناديه ومنعهم ومطاردتهم فى كل مكان وصولا لمخالفة اللوائح وزيادة عضويات النادى بمجموعة من أنصاره ومعاونية لضمان نجاحه مرة أخرى ،شجار بينه وبين زملاءة بمجلس الإدارة ، اطلاق نار ، ثم شتيمة على الهواء فى جماهير المنافس ، ثم شجار آخر مع اعلاميين ووزراء ، قضايا ومحاكم وصراعات تعديه بالضرب والإهانة للجميع وعلى مسمع ورؤية من الجميع ، تسببه فى ازهاق روح 20 فرد بالدفاع الجوي ، تحريضة بالقتل والاعتقال لكل جماهير الزمالك ، تهديداته ووعيده واتهامه للجماهير بالإرهاب ، والعديد من الجرائم والمصائب التى ارتكبها تحت مظلة القانون وحمايته
سيدى الرئس أعتذر عن الاطالة ولكننى أدرك دائماً ما حرصكم على دعم استقرار الدولة ومحاربة الإرهاب والتطرف ، وهذا الرجل هو منبع للإرهاب والتطرف تحت عباءة الحصانة ، أعلم أن حضراتكم تطبقون سيادة القانون والعدالة ، وهذا الرجل أفقد كل من يحب الكرة وكانت له متنفسا وشغفا كل معانى الشغف والحب ، هذا الرجل سوف يقضى على الرياضة المصرية بأسرها ، هذا الرجل أن استمر بكل هذا الجبروت والظلم والتحدى السافر للدولة ومؤسساتها لن نجد كرة قدم أو رياضة من الأساس والتى هى أساس الشعوب وحضارتها وواجهتها المشرقة ، المجال الذى يعمل به أكثر من عشرة ملايين مصري ، المجال الذى يتابعه أكثر من تسعين بالمئة من المواطنين الشرفاء الذين لا يستطيعون أن تمر حياتهم دون مشاهدة مباراة
سيدى الرئيس.. نادى الزمالك الكبير العريق العظيم ينهار.. فهل من مغيث؟ ..سيدى الرئيس هل من استجابة ؟ ..دعنا ننظر للحياة الرياضية دون تواجد هذا الرجل بها.. أليست أكثر رشاقة وانطلاقا وحيوية.. ضع قوانينك وأنظر كيف تطبق دون تهديد أو عناد أو تكبر أو غرور أو تحدى ، ضع لوائح ونظام جيد وأنظر كيف ينفذ المصريين ويلتزمون دون قيد أو شرط ، إنزع هذا الشخص الدخيل على الرياضة وأنظر لحالها كيف يتطور وتعود الأمور كلها هادئة مما ينعكس على الشارع المصري بالهدوء أيضاً.. أما الآن فأنظر كم الاحتقان – المشكلات – الصراعات – أختراق القوانين – العناد والظلم – الإهانات والبذاءات.. اليس المشهد ضبابيا غائما ؟ …..نادى الزمالك سيدي الرئيس يستحق أن نقف له.. نادى الزمالك يستحق دعم الدولة ومساندتها.. النادى تحت حصار واختطاف وديكتاتورية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
لك التحية والتقدير ، وأثق في حرصكم ومدى سعة صدركم وعلى يقين بوصول الرسالة إليكم والنظر لها بعين الإعتبار.
محمد إبراهيم محمد.. مسلم – مصري – زملكاوي