السياسي الحقيقة شعارنا..والمصداقية طريقنا
كتب – محمود يوسف
فى مثل هذا اليوم نجح النادى الأهلى فى تحقيق، انتصاره الأشهر على غريمه التقليدى الزمالك بعد سداسية تاريخية تحت قيادة مدربه الأسطورى مانويل جوزيه فى ولايته الأولى، يوم 16 مايو 2002 ،ووصفت هذه المباراة باللقاء الأكثر قسوة فى نفوس الزملكاوية، الذى جرت وقائعه ضمن مباريات الجولة 23 لمسابقة الدورى العام، حينما وقعت الكارثة التى لم يتوقعها أكثر المتشائمين فى صفوف الأبيض، حيث تمكن الأهلى من دك حصون القلعة البيضاء بسداسية مقابل هدف وحيد
مباراة يعتبرها الزملكاوية “عار” وهزيمة لن تنسى، وبات ذكريات أليمة بعدما تحولت إلى فيلم سينمائى وإعلان مصور وهتاف لن يسقط من ذاكرة الأهلاوية “بيبو وبشير بيبو والجون”.
السلام عليكم الهدف الأول للنادى الأهلى
بمجرد بث المباراة على الهواء أحرز رضا شحاتة هدف الأهلى الأول، ليجد معلق المباراة مدحت شلبى نفسه يستهل تعليقه بالجملة الشهيرة “سيداتى آنساتى سادتى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والهدف الأول للنادى الأهلى.
وبعدها بدقائق يصعق إبراهيم سعيد شباك محمد عبدالمنصف فى الدقيقة 19، قبل أن يظهر خالد بيبو فى الكادر بهدف يعمق فيه جراح الزملكاوية ويزيد صدمتهم ويقضى على آمالهم فى العودة للمنافسة على لقب الدورى، بعدما أحرز الهدف الثالث فى الدقيقة 29، وقبل نهاية الشوط الأول يعطى حسام حسن بصيصا من النور للأبيض ويسجل أول أهدافه فى الدقيقة 42، وينتهى الشوط الأول.
بيبو وبشير بيبو والجون
يبدأ الشوط الثانى.. والأهلى يحافظ على نفس أسلوبه وسعيه للأهداف، وفى الدقيقة 64 يرتفع صوت مدحت شلبى بالتعليق الشهير “بيبو وبشير.. بيبو وبشير.. بيبوو والجووون
خالد بيبو يحرز الهدف الرابع للأهلى ويؤكد أنه على موعد تاريخى لم يكن هو نفسه يتوقعه، ففى الدقيقة 72 من اللقاء يحرز بيبو الهدف الخامس للأهلى و”الهاتريك” له، وفى الدقيقة 92 من عمر المباراة يدخل بيبو التاريخ من أوسع أبوابه بالفعل، ويختتم أهداف المباراة بهدفه السوبر هاتريك لينتهى اللقاء 6/1.
الأهلى لزق الزمالك ستة على غفلة
ولم يكن غريبا أن تخرج “مانشيتات” الصحف لتصف اللقاء الأشهر بين قطبى الكرة المصرية، حيث جاءت العناوين كالتالى..”الأهلى لزق الزمالك ستة على غفلة”..”الأهلى يخطف الزمالك ومصر والعرب فى ذهول”..”فعل فاضح فى استاد القاهرة”..”المجد للأهلى والعار للزمالك”
زلزال فى الزمالك
تبعات المباراة والهزيمة الثقيلة كانت وخيمة على الزمالك، حيث تمت إقالة الألمانى أوتوفيستر من تدريب الزمالك، وردد نجوم الفريق الأبيض تصريحات تفيد بأن الخواجة كان يدير المباراة “سكران”.
وكانت لخسارة الزمالك أمام الأهلى تأثير سلبى كبير على التوأم حسام وإبراهيم حسن، لاعبى الفريق الأبيض، كونهما لم يتوقعا أن يخسرا من ناديهما القديم بهذه النتيجة الكارثية فتوالت التصريحات من النجمين
وكان لـ”حلمى طولان”، المدرب العام للزمالك، فى القمة الشهيرة تصريح لن تنساه جماهير القطبين عندما قال بعد المباراة، إنه توقع أن يخسر الزمالك تلك المباراة بنتيجة كبيرة لأسباب اعتبارية وفنية.
كما اعترف وقتها حازم إمام، لاعب الزمالك وأسطورة الفريق وقتها، بأنه كان أسوأ أيام حياته.
فضلا عن أنه وقعت أحداث مؤسفه بعد نهاية المباراة حيث تشاجر مرتضى منصور نائب رئيس الزمالك وقتها والمشرف على فريق الكرة ورئيس النادى الحالى مع أحد أفراد الأمن المسئولين عن تأمين المباراة ، وأعتدى عليه فرد الأمن بالضرب بصورة كبيرة
وهدد مرتضى بعد الاعتداء عليه بالاعتصام داخل إستاد القاهرة وعدم الخروج منه ، ولكنه خرج فى النهاية بعد تدخل مسئولى الإستاد ، وذهب للنادى لحضور اجتماع مجلس إدارة النادى الذى دعى له كمال درويش رئيس النادى بذلك الوقت