كتب- محمد الغريب
أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع محافظة الدقهلية، ندوة بكلية أصول الدين بالمنصورة، بعنوان “دفع المطاعن عن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة”.
أكد خلالها الدكتور كمال علي الجمل – عميد كلية أصول الدين، على أن أعداء الإسلام من المستشرقين يطعنون في سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، وبين كما تعرض صحيحي الإمام البخاري والإمام مسلم لهجمات شرسة من أعداء الإسلام في كتابات عدة، مما يجعل على عاتق علماء الأمة بيان الحقائق الشرعية في الكتاب والسنة بعلمه الواسع لينفوا عن الدين الإسلامي تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يلحق بالرفيق الأعلى إلا بعد أن أذن للصحابة بكتابة السنة عنه، موضحا أن الطعن والتشويه في السنة وكتاب الله تعالى لم ولن يتوقف ولكن الله تعالى حافظ لهذا الدين، وقد قيد الله تعالى رجال العلم يدافعون عن رسول الله تعالى وعن شريعته الغراء ومنهجه الوسطي في كل زمان ومكان.
وأكد الدكتور نبيل حسن زاهر، وكيل كلية أصول الدين، أن أخطر القضايا المثارة حاليا هو وصف الإسلام والمسلمين بالإرهاب من أجل أن تحمل الأذهان سورة شائهة وبشعة عن الدين الإسلامي؛ كي يتصور الناس في أنحاء العالم أن هذا الدين قد بني على الإرهاب وأنه يدعو في أحكامه ومقاصده إلى الإرهاب والداعين إلى الإسلام ليسوا إلا ارهابين ينشرون الذعر في البلاد إلى غير هذا الكلام الفاضح والمكذوب الذي يشوه الدين بكل صورة وأشكاله وما يمت له بصلة، والدين من كل هذا براء.
وأشار الدكتور نبيل زاهر، إلى أن الدين الإسلامي دين الرحمة والرأفة والتسامح والمودة ولا يوجد في شريعتنا ما يدعو إلى قتل الأبرياء والتخريب والتدمير ومن يفعل ذلك فهو آثم ويستحق العقاب.
من جانبها شكرت الدكتورة فاطمة كشك – المشرف العام على فرع المنظمة بالدقهلية، رجال الأزهر الشريف على الجهود الحثيثة في نشر العلم الصحيح والمنهج الأزهري المعتدل، والمساهمة الفعالة في كافة الأنشطة لتثبيت دعائم الدين الصحيح، والبعد عن كل الشبهات والانحرافات الفكرية التي يبثها ويتمسك بها أعداء الدين، وأعداء الوطن، والعمل بكل جهد لتوضيح صحيح المنهج وأصول العقيدة السمحة، ثم دعت في نهاية اللقاء إلى أهمية الحوار والنقاش الجاد والمثمر للخروج بأفكار متناسبة ورؤية متقاربة تعود بالنفع والخير للجميع وللوطن العزيز.