كتب- محمد الغريب
كشف تقرير جديد صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن قيام قادة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وولاية خراسان الأفغانية بعمليات استقطاب لمقاتلي “طالبان” الذين رفضوا اتفاق السلام بين الولايات المتحدة والحركة الأفغانية.
ووفقًا للتقرير الثامن والعشرين لفريق الدعم التحليلي ومراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة، فإن الحالة الأمنية المتدهورة في أفغانستان ساهمت في تشكيل “داعش” الإرهابي لخلايا نائمة في العديد من المدن مثل: نورستان، بادغيس، ساري بول، باغلان بدخشان، قندوز وكابل، رغم الخسائر الإقليمية والقيادية والمالية للتنظيم خلال عام 2020 في مقاطعتي كونار ونانجاهار.
وعلى صعيد آخر، يمثل التهديد القائم من قبل تنظيم القاعدة موضوعًا مهمًا للمناقشة، حيث كشف فريق المراقبة في تقريره الثاني عشر المقدم إلى مجلس الأمن في يونيو الماضي، عن احتفاظ “القاعدة” بوجودها في 15 ولاية أفغانية على الأقل، لا سيما في المناطق الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية.
كان مرصد الأزهر قد حذّر من استمرار عمل الخلايا النائمة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي؛ لكونها الفرصة الذهبية لعودة التنظيم إلى الواجهة بقوة رغم نجاح العمليات العسكرية التي استهدفت معاقله في بعض الأماكن في سوريا والعراق وأفغانستان ومناطق الصراع الأخرى في إلحاق أضرار جسيمة به لكن لا تزال خطورة التنظيم الإرهابي قائمة بفضل هذه الخلايا النائمة.