كتب: محمد حنفي الطهطاوي
استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، بمشيخة الأزهر خوسيه خيسوس سفير جمهورية بيرو لدى القاهرة، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك.
وأعرب الإمام الأكبر عن تقدير الأزهر الشريف لمواقف جمهورية بيرو -قيادة وشعبًا- المؤازرة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ودعمها القرارات الدولية المؤيدة لحقوق الفلسطينيين، وموقف شباب جمهورية بيرو الذي خرج في تظاهرات مناهضة لاغتيال الكيان الصهيوني للبطلة شيرين أبو عاقلة باعتبارها رمزًا لحرية الصحافة في العالم.
وعبر شيخ الأزهر عن تعجبه من القرارات الدولية الصادرة عن أعرق وأهم المؤسسات المسؤولة عن إقرار السلام في العالم، كونها لا تزال تكيل بمكيالين، وتبرز إزدواجية في المعايير بشكل ملحوظ، فضلا عن تدخل بعض سياسات المواءمات والمصالح الخاصة، محذرًا من أن فلسفة «السياسة المادية» التي تقود العالم؛ تحاول التجرد تمامًا من البعد الديني والأخلاقي، وإقصاء الدين عن حياة الإنسان، وهو ما تسبب في الفوضى التي يعيشها الإنسان المعاصر.
من جانبه، أعرب سفير جمهورية بيرو عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، واعتزاز بلاده بالعلاقة التي تربطها بالعالم الإسلامي، وتقديرها للحضارة الإسلامية على مر العصور، مؤكدًا موقف جمهورية بيرو الثابت تجاه دولة فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وكذا موقفها الواضح في رفض كل الاعتداءات المسلحة ضد الأبرياء العزل في فلسطين والمسجد الأقصى.