كتب: محمد حنفي الطهطاوي
استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، الشيخ محمد الحافظ النحوي، رئيس التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا، والشيخ صالح عمر كعبي، مفتي زنجبار بتنزانيا؛ وذلك على هامش مؤتمر الأزهر العالمي حول “تجديد الفكر والعلوم الإسلامية”.
ورحب فضيلة الإمام الأكبر بضيوف مصر والأزهر في مقر مشيخة الأزهر، مؤكدًا أن الأزهر الشريف حرص على دعوة كبار علماء الأمة الإسلامية على اختلاف مذاهبهم؛ لمناقشة قضية تجديد الفكر والعلوم الإسلامية بما يتوافق ومقتضيات الواقع المعاصر، لافتًا إلى أن هذا المؤتمر ضمن جهود متعددة ومستمرة لمسيرة الأزهر في التجديد الفكري والفقهي وفق منهجه الوسطي الذي اتسم به عبر العصور.
من جانبه، هنأ ضيوف الأزهر الإمام الأكبر، على نجاح المؤتمر، مشيدين بشمولية البيان الختامي للمؤتمر؛ والذي جمع بين قضايا الدين والدنيا، باعتباره امتدادًا معاصرًا لوثيقة المدينة المنورة، مطالبين بضرورة تعميم البيان على مستوى الهيئات والمنظمات والمجامع الإسلامية.
يشار إلى أن الأزهر الشريف، نظم مؤتمرًا عالميًّا بعنوان: «مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي»، يومي الإثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، وذلك برعاية وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ومشاركة نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين لوزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي.
وناقش المؤتمر على مدار اليومين الماضيين تحديات التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية، وعلى رأسها ما يشيعه البعض من تكفير الأمة واعتزالها في الخطاب الدعوي، وتقديس الجماعات الإرهابية للفرد، واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها، ومناقشة دموية الفكر الإرهابي، وأخيرًا المؤثرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية على التجديد.