كتب: محمد حنفى الطهطاوي
عقد الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لقاء وقمة خاصة بحاضرة الفاتيكان، عقب مشاركتها في قمة قادة الأديان بشأن تغير المناخ بعنوان: (الإيمان والعلم).
وخلال اللقاء الذي جمعهما، ناقش شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان القضايا الدينية والإنسانية والأخلاقية التي تؤرق العالم اليوم، والتحديات التي فرضتها التغيرات والأحداث على الساحة العالمية، والدور الحقيقي الذي يقع على عاتق قادة الأديان وعلماء الدين ليساهموا بدور فعال في التقليل من حدة الاحتراب والانقسام التي تعانيه مناطق متفرقة حول العالم، ومجابهة الأفكار المتطرفة والمخالفة لما نادت به الرسالات السماوية السمحة.
وأعرب شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان عن حرصهما الشديد على مواصلة ما بدءُوه معًا من حوار بناء وتعاون مشترك وتكاتف وتآخ أثمر وثيقة تاريخية هي وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم إعلانها من أبوظبي عام 2019 لأهميتها وتأثيرها في تعزيز التآخي بين البشر جميعًا، مضيفين أن كثرة التحديات تحتاج إلى قوة وعزيمة على تحمل المشاق والصعاب، وأن العودة إلى تعاليم الأديان هي السبيل لنجاة العالم من التشدد والانقسام وطغيان المادة.
وأشاد فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس بجهود ومبادرات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في تفعيل وترسيخ قيم وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل التعايش بين البشر.
واستضاف الفاتيكان اليوم بالمشاركة مع سفارتي بريطانيا وإيطاليا لدى الفاتيكان أعمال مؤتمر قمة قادة الأديان من أجل تغير المناخ بعنوان (الإيمان والعلم)، بمشاركة القادة الدينيين والعلماء من حول العالم، بهدف إرسال نداء مشترك إلى المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ، والمقرر عقده في الفترة من 1 إلى 12 نوفمبر في مدينة غلاسكو، أسكتلندا، للتعبير عن مخاوفهم ورغباتهم في تحمل مسؤولية أكبر نحو كوكب الأرض، والتضامن للحد من الآثار السلبية للتغيير المناخي على البيئة واستدامة مواردها.