تفاصيل الاجتماع الأول للمجلس القومي لمحاربة الإرهاب

كتب: محمد عطا 

ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ، الاجتماع الأول للمجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، وذلك بكامل هيئته التي تضم كلاً من رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، وشيخ الأزهر الشريف، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المُرقصية، ووزراء الدفاع، والأوقاف، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، والخارجية، والداخلية، والاتصالات، والعدل، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، بالإضافة إلى رئيسي جهاز المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.

وعقب حادث تفجيري كنيسيتي المرقسية بالاسكندرية ومارجرجس بطنطا ، ، والتي أدت لمقتل العشرات وإصابة المئات ، قرر الرئيس إنشاء مجلس قومي لمحاربة الإرهاب ، وبالفعل تم إصدار قرار جمهوري في ٢٦ يوليو الماضي  برئاسته وحدد أهدافة ومهامه ، ويجتمع مرة شهريا ، واسبوعيا في حالات الطوارئ . 

كما حضر الاجتماع عدد من الشخصيات العامة الأعضاء في المجلس القومي، وهم  محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، و علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ، و ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والشاعر فاروق جويدة، وعبد المنعم سعيد،  أحمد عكاشة، وامحمد رجائي عطية، وفؤاد علام، والفنان محمد صبحي، وأسامة الأزهري، وهدى عبد المنعم، وهاني لبيب، وخالد عكاشة.

وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تحدث في بداية الاجتماع عن أهمية دور المجلس القومي خلال هذه المرحلة الهامة التي يمر بها الوطن، لاسيما في ضوء انتشار خطر الإرهاب والتطرف، والذي أصبح ظاهرة تهدد العالم بأسره، وهو ما يتطلب التحرك بخطي ثابتة على المستويين الوطني والدولي من أجل العمل على مكافحة الإرهاب والتطرف بفعّالية.

كما أكد  أهمية التوصل إلى رؤية شاملة بشأن أفضل السبل لتفعيل عمل المجلس وتمكينه من الاضطلاع بمهامه خلال المرحلة المقبلة من خلال حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية اللازمة للحد من مسببات الإرهاب وجذوره ومعالجة آثاره. 

ووجه الرئيس بقيام المجلس بصياغة وإقرار استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف داخلياً وخارجياً، بحيث تشمل مختلف المحاور الأمنية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، فضلاً عن تعزيز التنسيق بين جميع أجهزة الدولة بالنسبة لتنفيذ هذه الاستراتيجية.

كما أكد أهمية أن يساهم المجلس في جهود نشر الخطاب الديني المعتدل والمفاهيم الصحيحة، بالإضافة إلى وضع خطط لحماية الشباب من التطرف، ودعم جهود توفير فرص العمل لهم.

ووجه الرئيس أيضاً بالاستمرار في تطوير المفاهيم الدراسية لمختلف المراحل التعليمية بما يرسخ مبادئ المواطنة وقبول الأخر ونبذ العنف والتطرف.

وأشار  إلى أهمية مراجعة التشريعات المتعلقة بمواجهة الإرهاب على الصعيدين الوطني والدولي، واقتراح تعديلها لمواجهة أوجه القصور في الإجراءات، وكذا الارتقاء بمنظومة التنسيق والتعاون في مكافحة الإرهاب مع المجتمع الدولي، وخاصة دول الجوار. 

كما أكد الرئيس أهمية أن يستند عمل المجلس على الأفكار الجديدة والمبتكرة مع التوصيف الحقيقي للواقع، إلى جانب البناء على الخطط والاستراتيجيات التي سبق إعدادها والعمل على تطويرها. ووجه سيادته بضرورة إيلاء المحور الإعلامي الاهتمام اللازم، بحيث يساهم عمل المجلس أيضاً في زيادة الوعي المجتمعي بسبل التعامل مع ظاهرة الإرهاب والتطرف والتصدي لها.

وذكر  علاء يوسف أن أعضاء المجلس طرحوا خلال الاجتماع تصوراتهم لقضية مكافحة الإرهاب والتطرف وأهم أسبابها وسبل معالجتها ، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على إعداد الهيكل التنظيمي للمجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف خلال الفترة القادمة، وأن يعقد المجلس جلساته بشكل دوري على فترات متقاربة.