بوتين فى كوريا الشمالية غدا ..والأربعاء فى فيتنام

 

كتب: السياسي ووكالات

علم ” السياسي ” أنه من المقرر أن يسافر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية في زيارة تستغرق يومين تبدأ غدا الثلاثاء، في أول رحلة للرئيس الروسي إلى البلاد منذ أكثر من عقدين وأحدث علامة على تعمق التحالف الذي يثير قلق دولي واسع النطاق ،حسب بيان الكرملين .

وكانت آخر زيارة لبوتين إلى كوريا الشمالية في عام 2000، عندما التقى بسلف كيم ووالده الراحل كيم جونغ إيل

وحسب مراقبون تعد الزيارة رحلة خارجية نادرة لبوتين منذ أن بدأ الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022، وتعد لحظة مهمة للرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي لم يستضيف زعيما عالميا آخر في بيونج يانج.

ومن المتوقع أن تؤدي الزيارة التي تتم مراقبتها عن كثب إلى تعزيز الشراكة المزدهرة بين القوتين، والتي تقوم على العداء المشترك بينهما تجاه الغرب، وتدفعها حاجة بوتين إلى الدعم في حربه المستمرة على أوكرانيا.

الرئيس يزور فيتنام الاربعاء

وبعد زيارته لكوريا الشمالية، سيسافر بوتين إلى هانوي الأربعاء في رحلة أخرى تستغرق يومين، في استعراض لعلاقات فيتنام التي تحكمها الشيوعية مع روسيا، وهو ما من المرجح أن يثير غضب الولايات المتحدة.

واتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ، كوريا الشمالية بتقديم مساعدات عسكرية كبيرة للمجهود الحربي الروسي في الأشهر الأخيرة، في حين أثار المراقبون مخاوف من أن موسكو ربما تنتهك العقوبات الدولية لمساعدة بيونج يانج في تطوير برنامج الأقمار الصناعية العسكرية الناشئ،وهو ما نفته البلدين .

وتأتي رحلة بوتين ردا على رحلة قام بها كيم في سبتمبر الماضي، عندما سافر الزعيم الكوري الشمالي في قطاره المدرع إلى أقصى شرق روسيا، في زيارة شملت التوقف في مصنع ينتج طائرات مقاتلة ومنشأة لإطلاق الصواريخ.

وأشاد كيم الأسبوع الماضي بمستقبل العلاقات الهادفة والصداقة الوثيقة بين البلدين في رسالة إلى بوتين بمناسبة اليوم الوطني لروسيا في 12 يونيو ، وحسب صحيفة رودونغ سينمون الرسمية، قال كيم إن شعبنا يقدم الدعم والتضامن الكاملين للعمل الناجح الذي يقوم به الجيش والشعب الروسي .

وقال الكرملين إن روسيا تأمل في بناء شراكة مع كوريا الشمالية في جميع المجالات الممكنة ، بحسب وسائل الإعلام الرسمية الروسية.

اول رد روسي على مؤتمر سويسرا ومجموعة السبع

ويأتي الاجتماع بعد أيام فقط من قمة مجموعة السبع للاقتصادات المتقدمة في إيطاليا والتي حضرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث أكد القادة الغربيون دعمهم الدائم لأوكرانيا واتفقوا على استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة لدعم 50 مليار دولار قرض للبلد الذي مزقته الحرب.

ويأتي ذلك أيضا في أعقاب قمة السلام الدولية التي دعمتها كييف خلال عطلة نهاية الأسبوع وحضرتها أكثر من 100 دولة ومنظمة، والتي كانت تهدف إلى حشد الدعم لرؤية زيلينسكي للسلام، والتي تدعو إلى انسحاب كامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.

ورفض بوتين قمة سويسرا المنحازة لكييف ، قبل يوم واحد من الاجتماع من خلال عرض شروط السلام الخاصة به، بما في ذلك انسحاب القوات الأوكرانية من أربع مناطق محتلة جزئيا، وأن تسحب كييف محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ، وهو الموقف الذي تعتبره أوكرانيا وحلفاؤها غير موفق.

وينظر إلى زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية على نطاق واسع باعتبارها فرصة بالنسبة له للسعي إلى تعزيز دعم كيم لحربه، وهو الهدف الذي قد يصبح ملحا على نحو متزايد مع وصول المساعدات العسكرية الأمريكية التي تأخرت طويلاً لأوكرانيا.