بأمر المحكمة .. الإعدام لقاتل الطالب المشطور نصفين
كتب: السياسي ووكالات
قررت محكمة جنايات المنصورة في محافظة الدقهلية، فى وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بمعاقبة محمد عبد البديع قاتل الطالب إيهاب أشرف، وشطر جثمانه نصفين، بالإعدام شنقًا بعد أن ورد رأي مفتي الجمهورية بتأييد إعدام المتهم.
وصدر الحكم برئاسة المستشار مجدي علي قاسم، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين وائل صفوت راشد، ومحيي الدين محمد الكناني، ووليد نبيل عطوة، وسكرتارية أحمد كمال أحمد وشعبان شمس الدين خفاجة.
واعترف المدرس بارتكابه الواقعة أمام المحكمة وقال: “انقسمت حياتي إلى ثلاث مراحل أوسطها كانت أسوأها، مرحلة ما قبل الجريمة، ومرحلة الجريمة وما بعدهما.
وقال المتهم فى اعترافاته : “مرحلة ما قبل الجريمة يعلم بها الله ثم بعض الحاضرين من أهل بلدتي أنني لم أكن عدوانيًا، أو أُحب العنف، وعايش في حالي، وبحب الخير لكل الناس حتى اللي مش قادر يسدد ثمن الدرس كنت أعفو عنه ابتغاء مرضاة الله”.
وأضاف فى حديثه للمحكمة: “خير الخطائين التوابون وكنت في الفترة الأخيرة بعيدا عن ربنا من ناحية الصلاة، وكنت هدفا سهلا للشيطان، وسلمت له وأعماني عن كل الطرق اللي ممكن أسدد ديوني منها غير طريق واحد وهو القتل والتخلص من إيهاب، وما دفعني لتقطيع جثته حتى أستطيع حمله”.
وكشفت الأجهزة الأمنية ، ملابسات الجريمة البشعة بعدما عثرت على جثمان طالب ثانوي مشطورا نصفين، والجزء السفلي ملقى في قطعة أرض زراعية بمحافظة الدقهلية شمال البلاد.
وتلقت السلطات بلاغاً بالعثور على النصف السفلي لطالب ثانوي في مصرف مائي بقرية 7 ثابت التابعة للستاموني، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لموقع البلاغ وتشكل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث، والبحث عن الجزء العلوي من الجثمان.
وتبين أن السلطات كانت تلقت بلاغاً من أسرة طالب ثانوي يدعى إيهاب أشرف عبد العزيز باختفائه منذ أيام، وبتحليل الحمض النووي للجزء السفلي من الجثمان وتحليل البصمة الوراثية لوالده تبين أن الجثمان يعود للطالب المختفي.
كما تبين أن وراء ارتكاب الحادث معلم فيزياء يتلقى الطالب القتيل لديه درساً خصوصياً. واشترك معه في الجريمة نجار للتخلص من الجثة وإلقائها في مصرف مائي، لكي يتم تشويهها وإخفاء معالمها.
وأظهرت التحقيقات أن القاتل خطط لمساومة أسرة الطالب الثرية، والحصول على فدية مالية منهم لسداد ديونه المتراكمة جراء خسارته الفادحة في لعب القمار.
وبينت أن المعلم الموقوف قام بحصر ماكينات الصراف الآلي الموجودة في محيط المنطقة التي يقيم فيها لمعرفة كم ماكينة سيحتاجها لسحب الفدية الضخمة التي طلبها من أسرة الطالب، من دون انكشاف أمره.