كتب: محمد حنفي الطهطاوي
زارت جل بايدن، السيدة الأمريكية الأولى، قرينة الرئيس الأمريكي جون بايدن، اليوم الجامع الأزهر، وذلك في إطار زيارتها الرسمية لمصر والشرق الأوسط، حيث كان في استقبالها الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، على رأس وفد رفيع المستوى.
ورحب رئيس جامعة الأزهر، بالسيدة “جل بايدن”، ناقلا لها تحيات الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، موضحا أن الجامع الأزهر يعد أهم مساجد مصر على الإطلاق، وأحد أشهر المساجد الأثرية في العالم الإسلامي، تأسس منذ أكثر من 1083 عام، ليكون أهم مؤسسة لنشر وتعليم الإسلام الوسطي المستنير، يفد إليه طلاب العلم من شتى بقاع الأرض لينهلوا من شيوخه وعلمائه العلوم العربية والشرعية والثقافية، وفق منهج وسطي سمح؛ ليكونوا خير سفراء لهذا الفكر الوسطي المعتدل.
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن المرأة حظيت باهتمام بالغ في الأزهر، خاصة منذ تولي الإمام الأكبر مشيخة الأزهر، والذي حمل راية الدفاع عن حقوقها ، ونادى دوما باحترام كرامتها الإنسانية والاستفادة من طاقاتها المُهدرة وإعطائها حقوقها كاملة كشريك أساسي للرجل في تعمير الأرض وإصلاح المجتمعات وبناء الأوطان،
كما حرص على دعم وتمكين المرأة العاملة بالأزهر وقرر تعيين امرأة في منصب مستشاراً له، ووجه بتخصيص قسم لفتاوى المرأة بمركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الدورات، التي تستهدف تثقيف المرأة والارتقاء بها، لمواكبة مستجدات العصر وتفعيل دورها في المجتمع.
وتفقدت قرينة الرئيس الأمريكي، معالم الجامع الأزهر، وأروقته ومآذنه التاريخية العتيقة، التي تكشف الطبيعة الأثرية له، حيث استمعت لشرح توضيحي من الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، لتاريخ الجامع، وما يضمه من أروقة، وزارت الظلّة الفاطمية والظلّة العثمانية ومنبر الجامع الأزهر، ثم المدرسة الجوهرية بالجامع الأزهر.
وأعربت جل بايدن عن بالغ سعادتها بزيارتها لمصر والجامع الأزهر، وعن تقديرها لفضيلة الإمام الأكبر، أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، وشكرها لقيادات الأزهر الشريف على حفاوة الاستقبال، مؤكدة أهمية دعم تعليم الشباب وتمكين المرأة ، وضرورة تقارب الشعوب وتوطيد العلاقات بينها.
كما التقت “جيل بايدن” بمجموعة من طلاب الأزهر، وتبادلت معهم الحديث حول تجاربهم الدراسية بالأزهر، حيث عبروا عن سعادتهم بلقاء سيدة أمريكا الأولى، وعن فخرهم واعتزازهم بالدراسة في الأزهر.