من يسعى وراء السراب الذى يحسبه الظمأن ماء سرعان ما يتبدد ويبقى الظمأن ظمأنا ما لم يدركه رب السماء
المصالح كسحابة الصيف تذهب وتتلاشى؛ لأن أصحابها يسعون إلى تحقيق أغراضهم الشخصية والخاصة بهم على حساب المشاعر و المبادئ والقيم والأخلاق فعندما تسيطر المصالح على العقول يصبح الإنسان مملوكاً لمصلحته، عبدا لا قيمة له ولا مبادئ . يفقد العقل التميز ويتنازل عن كل ما هو قيم ونفيس, يتجرد من المشاعر ..
الإنسان صاحب المبدأ قد لا تؤثر عليه المصالح لأنه صاحب عقل وفكر يدافع عن مبادئه ويضحى من أجلها ولا ينحاز إلا لها وحتى وإن مات الإنسان تبقى مبادئه النبيلة وقيمه الحسنة وذكره الحسن وسمعته الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء،تبقى مبادئه و قيمه و سمعته الطيبة راسخة في عقول الجميع ،في عقول الخصوم قبل الأصدقاء و لكن عندما يصبح الإنسان أسير مصالحه الشخصية و يجعل منها شغله الشاغل و همه الوحيد فمن المؤكد أن ينقلب و يتخلى عن مبادئه بسببها ،مما قد يترتب عنه فقدان الإنسان لإنسانيته تذكر دائما *بالنار نختبر الذهب وبالذهب نختبر العقول * واهون عليك ان تفقد الدنيا كلها ولا تفقد نفسك
بقلم : الباحثة ميادة عبد العال