عاقبت محكمة جنايات القاهرة عامل قتل صاحب مطبعة بمنطقة السلام، بالسجن المؤبد.
عثر الأهالى بشارع في منطقة السلام، على جثة صاحب مطبعة يدعى «ف. خ»، 56 سنة، غارقًا في دمائه وبه عدة طعنات في الصدر، والبطن، والجانب الأيمن، واليد والكتف وذبح جانبى في الرقبة، ملقاة داخل أرض فضاء، وعلى الفور أبلغ الأهالى رجال الشرطة وانتقل فريق من المباحث والأدلة الجنائية إلى موقع الحادث لرفع البصمات ومعاينة مسرح الجريمة، وتم تشكيل فريق أمني لكشف غموض وملابسات الواقعة، وبالكشف عن هوية الجثة تبين أنها لرجل في العقد الخامس من عمره ويعمل صاحب مطبعة في منطقة السلام.
تم تشكيل فريق من المباحث لجمع التحريات والمعلومات اللازمة، وسماع أقوال العاملين بالمطبعة وأهالى المجنى عليه، الذى أجمعوا على أن المجنى عليه لم يكن له أى عداوات باستثناء مشاجرة منذ أكثر من شهر ونصف بين المجنى عليه وأحد العاملين.
بعدما قام المجنى عليه بطرده من العمل، وبعد محاولات من العامل لاسترضاء المجنى عليه لعودته، لكن الأخير رفض وأصر على طرد العامل، مما أثار غضب العامل فانهال على المجنى عليه بالسباب والشتائم وتطور الأمر بينهما لاشتباك بالأيدى وتدخل العاملون للفض بينهما وأجبروا العامل على مغادرة المطبعة، وبالفعل غادر ولكنه كان يردد التهديدات لصاحب العمل بالعودة والانتقام منه، الأمر الذى لم يعره المجنى عليه أو أى من العاملين اهتماما وتعاملوا مع الموقف على أنه مجرد كلمات نتيجة الموقف فقط، حتى عثر على جثة المجنى عليه على حالتها المبلغ بها.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة وبعد لأقوال المخالطين للمجنى عليه، والذين أكدوا ما جاء في تحقيقات المباحث، وعلى الفور أصدرت النيابة أمرا باستدعاء العامل، الذى تهرب في بداية الأمر من المثول أمام النيابة العامة لسماع أقواله، مما أثار الشكوك حوله فأصدرت النيابة قرارا بالقبض على العامل، وأعد فريق المباحث الجنائية الأكمنة الثابتة والمتحركة، وبالفعل ألقى القبض على المتهم وبمواجهته بما جاء في تحريات المباحث وتحقيقات النيابة انهار المتهم وأقر بارتكاب الجريمة، مؤكدًا أنه في بداية الأمر لم يكن يقصد قتل المجنى عليه وإنما أراد الانتقام منه بالضرب فقط، ولكن الأمر تطور بينهما بعدما أصر المجنى عليه على طرده من العمل ومعايرته بقطع مصدر رزقه، وقال المتهم: «لم أشعر بنفسى إلا وأنا ممسك بآلة حادة وأنهال بالضرب على المجنى عليه، ولم أتركه الا وهو ملقى على الأرض وغارقا في دمائه».