كتب: السياسي ووكالات
فى سابقة تاريخية لم تحدث من قبل ،قررت الكونغو الديمقراطية تعيبن وزيرة التخطيط ، جوديث سومينوا تولوكا رئيسة للحكومة، وفق إعلان رسمي بثّه التلفزيون الوطني، بعد 3 أشهر فى انتخابات 20 ديسمبر الماضى التي فاز فيها الرئيس المنتهية ولايته فيليكس تشيسيكيدي.
وسومينوا تولوكا هي أول امرأة تتولى المنصب، وتخلف جان-ميشال ساما الذي تولى رئاسة الوزراء اعتبارا من فبراير 2021 إلى أن قدم استقالته في 21 فبراير/شباط الماضي.
وتبلغ سومينوا تولوكا 50 عاما، وهي حاصلة على شهادة ماجستير في الاقتصاد، وسيتعين عليها تحقيق المشاريع التي يعتزم تشيسيكيدي تنفيذها في ولايته الثانية في سياق أمني يسوده التوتر.
وفيليكس تشيسيكيدي هو نجل المعارض التاريخي الراحل إتيان تشيسيكيدي، وقد تولّى مقاليد الحكم في الدولة الشاسعة الواقعة وسط أفريقيا والغنية بالمعادن، واعدا بتحسين الظروف المعيشية للكونغوليين، كما تعهّد بوضع حدّ لـ25 عاما من العنف المسلّح في الشرق.
غير أنه لم يحقق أهدافه، ونظم حملته الانتخابية معتمدا على موارد كبيرة، وعلى “إنجازات” ولايته الأولى، مثل التعليم الابتدائي المجاني، وطلب من الناخبين منحه ولاية ثانية لتعزيز التقدم.
ومن بين التحديات التي تواجهها البلاد النزاع المسلّح الدائر في إقليم شمال كيفو منذ نهاية 2021 بين حركة “إم 23” (حركة 23 مارس) مدعومة بوحدات من الجيش الرواندي من جهة، والجيش الكونغولي مدعوما بجماعات مسلحة وشركتين عسكريتين أجنبيتين من جهة ثانية.