وزير الشباب والرياضة يكتب
مباراة منتخب مصر الأول لكرة القدم أمام منتخب أوغندا اليوم في تصفيات كأس العالم المؤهلة للنهائيات في روسيا صيف العام القادم بإذن الله ، صحيح هي مباراة في لعبة رياضية . وصحيح أن كل شيء وارد خلال تسعين دقيقة هي عمر المباراة .
وبالقطع التوفيق من عند الله وحده . ولكن كل ما نتمناه ونطلبه ونتوقع أن نراه ونشعر به هو قدر الجهد المبذول والتركيز العالى واستغلال الفرص وحسن إدارة المباراة سواء من الجهاز الفني والإدارى والطبى لمنتخب مصر أو بخبرات لاعبين مصريين مخضرمين داخل المستطيل الأخضر.
مباراة اليوم ينتظرها الشعب المصرى كله منذ مباراة غانا في نوفمبر الماضى والتي حقق فيها المنتخب فوزاً كبيراً بهدفين نظيفين في استاد برج العرب وسط حضور جماهيرى كبير بلغ حوالى 75 ألف متفرج ، وتصدر المنتخب بذلك الفوز مجموعته بست نقاط من مباراتين.
ولأن المباراتين القادمتين يوم الثلاثاء القادم 5 سبتمبر أمام أوغندا ويوم 8 أكتوبر أمام الكونغو ستقامان بإذن الله في مصر فإن الأمل معقود في الفوز بمباراة اليوم حيث أنه سيقرب بإذن الله بشكل كبير المسافة إلى موسكو 2018.
منتخب مصر الأول لكرة القدم يتحمل مسئولية كبيرة خلال الشهرين القادمين في أربع مباريات مصيرية . المسئولية لا تتعلق فقط بكرة القدم أو حلم التأهل للمونديال بعد غياب 28 سنة أو رغبة ملايين الشباب المصرى العاشق لكرة القدم في مشاهدة المنتخب المصرى في كأس العالم لأول مرة في حياتهم .
بل تمتد هذه المسئولية إلى الرياضة المصرية بصفة عامة ولا أعتقد أننى أبالغ إذا قلت أنها ربما تكون سبباً في تغيير الوضع الاقتصادى والسياحى المصرى إلى حد ما.
أعتقد أن وصول مصر إلى كأس العالم سيرفع الحالة المعنوية للشعب المصرى بصفة عامة والشباب بصفة خاصة وسيتابعون استعدادات المنتخب لهذه البطولة الكبيرة في مبارياته الودية مع الدول المشاركة في النهائيات وسيتابعون بشكل أكبر نجوم المنتخب المحترفين في الأندية الأوروبية والأسيوية وكذلك انتظار قرعة كأس العالم في موسكو في شهر ديسمبر القادم لمعرفة مجموعة مصر في المونديال.
وستشمل كل ألوان الدعاية لكافة المنتخبات المصرية صور اللاعبين والشعارات الكروية والعروض السعرية الخاصة لترويج المنتجات وستنشط شركات السياحة في تنظيم الرحلات للمشجعين سواء في النهائيات أو المباريات الودية الخارجية.
حتى على المستوى الفني والثقافى أعتقد أن هناك العديد من الأغانى الحماسية وبعض الأعمال الدرامية من الممكن إنتاجها ليكون لها دور كبير في زيادة حماس اللاعبين وتوعية المواطنين حتى من غير المهتمين بالشأن الرياضى بأهمية مشاركة منتخبنا في أكبر بطولة رياضية في العالم ، بل وستؤكد أيضاً من الناحية الاجتماعية استقرار الأوضاع الأمنية وحسن إدارة هذا الملف بعناية شديدة ودون اندفاع رغم الصعاب التي مرت بها مصر خلال الأعوام الست الماضية.
هناك من الأحداث التي تمر بها الأوطان يكون لها شأن كبير في تغيير أو تعديل حياة وسلوك المواطنين واهتماماتهم . وأعتقد أن وصول مصر لكأس العالم خلال شهرين –بعون الله- ربما يكون أحد هذه الأحداث التاريخية .
ربنا يوفق يا شباب بإذن الله … تحيا مصر.
نقلا عن الصفحة الشخصة علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك للمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة