كتب – محمد عطا
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية لإحدى تشكيلات الجيش الثالث الميدانى بعد تطويرها ورفع كفاءتها القتالية والفنية وتسليحها بأحدث الأسلحة والمعدات فى كافة التخصصات بما يمكنها من تنفيذ كل ما تكلف به من مهام تحت مختلف الظروف، وذلك بالتزامن مع الذكرى 44 لانتصارات أكتوبر، الذى نفذ خلالها أبطال التشكيل العديد من البطولات التى يزخر بها تاريخنا العسكرى والوطنى.
بدأت المراسم بكلمة اللواء أركان حرب محمد رأفت الدش قائد الجيش الثالث الميدانى أكد فيها أن رجال الجيش الثالث الميدانى ماضون بكل قوة للحفاظ على أعلى درجات الاستعداد القتالى العالى والتدريب الجاد للدفاع عن الوطن وتنفيذ جميع المهام، التى تسند إليهم من القيادة العامة للقوات المسلحة.
وشاهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيلما تسجيليا يجسد الدور التاريخى، الذى قام به التشكيل ضمن منظومة الجيش الثالث الميدانى منذ انشائه بعد حرب يونيو 1967 ومشاركته فى معارك الاستنزاف، كما كان فى طليعة قوات العبور فى حرب أكتوبر المجيدة وسطر العديد من الملاحم المضيئة منها معركة ” لسان بور توفيق”، ومعركة “النقطة 149” التى تعد من أقوى نقاط العدو الحصينة وأخطرها على خط بارليف ومعركة “عيون موسى”، فضلا عن دوره خلال الأحداث، التى واكبت ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011 بتنفيذ الانتشار السريع داخل مدينة السويس وتأمين الأهداف الحيوية والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ضد أعمال التخريب والقضاء على أعمال الشغب والانفلات الأمنى وإلقاء القبض على الخارجين عن القانون لتشهد شوارع السويس انضباطاً عاليا فى ذلك الوقت.
وتضمن الفيلم جهود الجيش الثالث الميدانى فى تشغيل المرافق الخدمية وضخ السلع والمنتجات الغذائية وتوفير مناخ آمن للتعبير عن الرأى خلال الاستحقاقات الدستورية المختلفة قبل وبعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013، والحفاظ على الامن والتصدى للجماعة الإرهابية.
ومشاركة التشكيل ضمن عناصر الجيش الثالث الميدانى فى دحر جذور الإرهاب بسيناء، والمشاركة فى القضاء على البؤر الإرهابية والتى تجلت فى معارك جبل الخرم والعنيقات وأم حصيرة وملحمة تطهير جبل الحلال، والتعاون مع عناصر الشرطة المدنية فى تأمين الجبهة الداخلية، وإزالة التعديات على أراضى الدولة وتأمين المنشآت والمعاونة فى إزالة آثار الكوارث وتأمين الاهداف الحيوية داخل نطاق المسئولية.
واستمع الرئيس إلى عرض تقرير الكفاءة القتالية تضمن الحالة الفنية والإدارية للوحدات المصطفة بعد تطويرها ورفع كفاءتها لدعم قدرتها على تنفيذ المهام القتالية والنيرانية بما يتناسب مع ما يتطلبه مسرح عملياتها ذو الطبيعة الجبل ية الصعبة من قوات على درجة عالية فى التدريب والكفاءة البدنية وأيضا نظم التسليح.
وقام القائد الاعلى بالمرور على القوات المنفذة للتفتيش للاطمئنان على جاهزيتها وقدرتها على تنفيذ المهام المختلفة، كما تفقد معرضا لأحدث المنظومات القتالية والفنية، التى زودت بها التشكيلات والوحدات فى كافة الافرع الرئيسية والقيادات والهيئات والإدارات التخصصية والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة.
وفى نهاية المراسم القى الفريق اول صدقى صبحى كلمه هذا نصها:
“فى حياة شعب مصر العظيم وتاريخه الوطنى العريق أحداث وإنجازات كبار ستبقى خالدة أبد الدهر تحفظها ذاكره تاريخنا الوطنى والعسكرى وستبقى فى ضمير أمتنا جيلاً بعد جيل تستلهم منها الأجيال القادمة أسمى معانى القيم وأنبل المبادئ للوطنية المصرية فى التضحية والفداء ومن بين هذه الأحداث والإنجازات الكبار يبرز نصر أكتوبر المجيد الذى حققته القوات المسلحه فى السادس من أكتوبر عام 1973، ونحن نحتفل فى هذه الأيام العظيمة بالذكرى الـ 44 التى ستظل رمزاً لعظمه مصر وصلابة إرادتها وشموخ شعبها وبسالة وشجاعة رجال قواتها المسلحه وتضحياتهم وبطولاتهم الغالية، فتحيه إعزاز وتقدير لهذا الجيل العظيم الذى برهن على نقاء وصلابة معدنه العريق، الذى أعطى المثل والقدوة فى العطاء والتضحية بصموده وتمسكه بإرادته الحرة التى لم تلين أو تنكسر فلم يستسلم أو يهن أو تضعف إرادته بل ثبر وصمد وتحمل مؤازرة قواته المسلحة يدعمها ويمدها بخيره الأبناء وهى تخوض حرب استنزاف مرير ومعارك تحرير شرسة من أجل استرداد الأرض المقدسه فى سيناء واستعادة عزة مصر وشعبها وشموخ قواتها المسلحة، ونحيى فى هذه الذكرى المجيده بكل الإعزاز جيل الأجداد والآباء من أبناء سيناء الحبيبة على ما قاموا به من جلائل الأعمال خلال سنوات الاحتلال وكانوا سنداً ودعماً لقواتهم المسلحة بما قدموه لها من عون وما قاموا به من تضحيات وبطولات ستبقى فى قلوبنا وضمائرنا نتعلم منها أسمى قيم الولاء والانتماء للوطن وستظل القوات المسلحة حريصة على تحقيق الحياة الآمنة المطمئنة على كل أرض سيناء وتقديم الرعاية الكاملة لأبنائها والعمل الدءوب على تحقيق مطالبهم فسيناء فى ضمير كل مصرى جزءا عزيزاً غالياً من أرض مصر افتديناه ونفتديه بأرواحنا ودمائنا بكل غالى ونفيس، واليوم بكل التقدير والإجلال نتذكر وقوف الأمه العربية قاده وشعوباً إلى جوار مصر وقواتها المسلحه وهى تخوض معارك السادس من أكتوبر وإيماناً منها بوحدة الهدف والمصير فوحده مواقفها وجمعت شملها وحققت أروع صور التضامن العربى وسطرته فى تاريخها العريق بحروف من نور تستمد منهم الأمم معانى الأخوة والبذل والعطاء، تحيه إكبار وإجلال لرجال جيل أكتوبر العظيم الذين سيظلون فى سجل تاريخنا الوطنى والعسكرى موضع الفخار الدائم بما حققوه من نصر مجيد نباهى بشجاعتهم وبسالتهم حاضراً ومستقبلاً فلقد حملوا الأمانه المقدسة فى تحرير الأرض بكل الصدق والشرف والتضحية والفداء لاسترداد كل حبه رمل من ثرى مصر الطيب، تحية إعزاز وإكبار لروح الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى اتخذ قرار الحرب وهو واثق فى قدرة رجال القوات المسلحه على الوفاء بمهامهم ومسئولياتهم لتحقيق النصر المجيد، واليوم إننى أحيى بكل التقدير أبنائى الأبطال المقالتين من رجال القوات المسلحة بشمال ووسط سيناء الذين يدحرون بعزيمتهم وتضحياتهم شراذم الإرهاب الأسود البغيض ليعطوا لنا أعظم الأمثلة فى التضحيات والفداء ليحافظوا بأنفسهم ودمائهم على كل شبر من أرض سيناء الحبيبة إيماناً وعرفاناً منهم لرد الجميل لجيل أكتوبر العظيم ولشعب مصر الأبى، أن الاحتفال بالذكرى الـ 44 لنصر أكتوبر المجيد من هنا من قلب الجيش الثالث الميدانى تأكيداً على الاعتزاز والفخار بجيل أكتوبر من رجال القوات المسلحه لولا بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة كافة فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر لما انفتح الطريق أمام تحرير الأرض واستعادة العزة والكرامة لمصرنا الغالية وأمتها العربية الشقيقة، لقد كانت القوات المسلحة، وستظل الدرع الواقى لمصر الذى يحقق لها القوة والمنعه والقدرة على الردع والحسم وحفظ الأمن والإستقرار والسلام على أرضها والسند الحقيقى لأمتها العربية تتعلم منها الأجيال المعانى السامية والمبادئ النبيلة للوطنية والتضحية والفداء ونكران الذات وهى صمام الأمن والأمان لهذا الوطن العريق والشعب العظيم , ومن هذا المنطلق تواصل القوات المسلحه وأفرعها الرئيسية تعزيز قوتها وقدرتها ورفع كفائتها القتالية وتحديث معداتها وأسلحتها وتطوير أدائها، ولقد أصبحت اليوم قوات عصرية حديثة تتسلح بكل أسباب وعوامل القوه القادرة على الوفاء بمهامها ومسئولياتها دفاعاً وقتالاً حماية لأرض مصر وسمائها ومياهها الإقليمية وسياده شعبها على مقدراتها، أننا ماضون على هذا الطريق بكل عزم ويقين واعون لما يحيط بالوطن ومحيطه العربى من مخاطر وتهديدات مؤمنون بأن إمتلاك مصر لقوات مسلحه حديثه وقوية يحقق لها ولأمتها العربية الأمن والإستقرار والسلام , واليوم فان رجال القوات المسلحه البواسل مرابطين فوق الارض المصرية وعلى كل الجبهات والحدود فى إيمان كامل بأن الحفاظ على أمن مصر القومى بمفهومه الشامل هو مسئوليتهم الأولى، يحملون أمانتها المقدسة دونما تهاون أو تفريط يواصلون عطائهم وتضحياتهم مع رجال هيئه الشرطة الأبطال دفاعاً، وحماية لإستقرار مصر وسلامه أبنائها ويخوضون مواجهات ضارية مع أذناب الإرهاب والتطرف التى إتسعت دوائرة إقليمياً وعالمياً , ويخطئ من يتغافل عن مخاطرة ومحاولاته المستمرة لترويع الآمنين وزعزعه إستقرار الأوطان بدعم من قوى إقليمية ودولية تمده بالمال والعناصر الإرهابية وتعملل وفق أجنداتها ومصالحها الضيقة , أؤكد لكم اليوم بأن رجال القوات المسلحه سيواجهون بكل حسم وردع محاولات لنشر الفوضى على حدود مصر أو التخريب على ارضها مؤمنين بان كل منهم شهيد حى ينتظر أن يقدم روحه ودمه للوطن وما بدلوا تبديلاً , فان كل نفس ذائقة الموت وسهم المنايا لمصيب ولكن فرق كبير بين من إستشهد فداء للوطن والعرض والأرض وبين من مات تحت راية التعصب والجهل والتطرف والإرهاب وسنبقى لهم بالمرصاد حتى تتطهر مصر من دنسهم وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون , واليوم فإننا نخوض معارك التنمية والبناء بتعاون وثيق مع كافة مؤسسات الدولة لبناء مصر الحديثة القوية تحت ظل القياده السياسية التى لا تألوا جهدا فى سبيل رفعه الوطن وشعبه وإزدهاره وسعيها الدائم لتحقيق سلام شامل ودائم لكل دول منطقة الشرق الأوسط والعالم انطلاقاً من دور مصر التاريخى بالمنطقة ومن لدينا من تجربة رائده أحللنا بها السلام بعد نصر اكتوبر المجيد , لقد كان يوم 6 اكتوبر ولا يزال يوماً مشرفاً فى تاريخ مصر العريق يجسد عظمة وكبرياء شعب مصر وجيشه الآبى الذى إسترد الأرض والشرف والكرامه بنصر من الله فيبقى دائماً مرفوعه رايتة أبد الدهر يسلمه جيلاً بعد جيل حمى الله مصر وشعبها وجيشها العظيم وجعلها وطناً للمحبه والسلام وسدد على طريق النصر خطاها.
حضر إجراءات التفتيش المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والفريق محمد فريد حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية للقوات المسلحة وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة واعضاء مجلس النواب ولفيف من كبار الاعلاميين والشخصيات العامة