كتب – محمد عطا
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، رونالد لاودر، رئيس الكونجرس اليهودى العالمى، وذلك بحضور خالد فوزى رئيس المخابرات العامة، وثائر مقبل مستشار رئيس الكونجرس اليهودى العالمى لشئون الشرق الأوسط.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد خلال اللقاء انفتاح مصر على التواصل مع كافة أطياف المجتمع الأمريكى، بهدف تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التى تواجه المنطقة، وسبل التصدى لها.
وأشار الرئيس إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات وثيقة وممتدة وذات طبيعة استراتيجية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات على جميع الأصعدة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن “لاودر” أعرب عن تقديره لدور مصر المحورى كقوة استقرار وسلام فى الشرق الأوسط، والجهد الكبير الذى تبذله فى الحرب على الإرهاب ومواجهته على نحو حاسم، فضلًا عن جهود الإصلاح الاقتصادى المتواصلة التى تهدف لزيادة حجم الاقتصاد المصرى وتحسين تنافسيته العالمية.
وأكد “لاودر” أن زيارة الرئيس المرتقبة إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل، ولقائه بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تكتسب أهمية خاصة فى تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب، وخاصة فى ضوء ما يكتنف المنطقة من تحديات كبرى يأتى على رأسها خطر الإرهاب وانتشار الأزمات السياسية والأمنية فى عدد من دول المنطقة.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تطرق إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة الإسهام بشكل إيجابى فى تهيئة المناخ اللازم لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل ونهائى يستند إلى حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الرئيس أن مصر تبذل أقصى الجهد لتسوية الأزمات القائمة فى المنطقة انطلاقًا من موقف ثابت بضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها، بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، منوهًا إلى أهمية ذلك فى محاصرة الإرهاب فى المنطقة وإنهاء حالة الفراغ التى أتاحت تمدده خلال السنوات الماضية.
وفى هذا السياق أشار الرئيس إلى أهمية قيام المجتمع الدولى ببذل مزيد من الجهد فى مواجهة الإرهاب واستئصال جذوره، مؤكدًا أن مواجهة الإرهاب يجب ألا تقتصر على الجانب العسكرى والأمنى فحسب، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية، وكذا الأبعاد الثقافية بما تتضمنه من تجديد الخطاب الدينى والارتقاء بجودة التعليم.
وأضاف المتحدث الرسمى أن لاودر أشار فى ذلك الإطار إلى التقدير الكبير فى الولايات المتحدة لجهود السيد الرئيس فى تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر، فضلًا عن محاربة الأفكار المتطرفة، مشيرًا إلى أن مواقف مصر فى هذا الشأن اكتسبت أهمية مضاعفة فى ضوء تنامى الأعمال الإرهابية وانتشارها لتشمل مناطق مختلفة فى العالم وليس الشرق الأوسط فقط