نيويورك – محمد عطا
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه لا يمكن نهوض مستقبل أى نظام إقليمى أو عالمى بدون مواجهة شاملة وحاسمة مع الإرهاب، تقضى عليه وتستأصل أسبابه وجذوره، ولكل من يدعمه، أو يموله أو يوفر له منابر سياسية أو إعلامية، أو ملاذات آمنة.
وأضاف الرئيس، فى كلمته أمام الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة: “لا مجال لأى حديث جدى عن مصداقية نظام دولى يكيل بمكيالين، ويحارب الإرهاب فى الوقت الذى يتسامح فيه مع داعميه، بل ويشركهم فى نقاشات حول سبل مواجهة خطر هم صناعه فى الأساس، ويتعين على أعضاء التحالفات الدولية المختلفة الإجابة عن الأسئلة العالقة التى نطرحها من منطلق الإخلاص لشعوبنا، والتى يمتنع عن الإجابة عليها كل من يفضل الموائمة والازدواجية، لتحقيق مصالح سياسية على أنقاض الدول ودماء الشعوب، التى لن نسمح أن تضيع هدرا تحت أى ظرف كان”.
وأوضح الرئيس: “يجب علينا فى العالم الإسلامى أن نواجه الحقائق بصراحة ونعمل سويا على تصويب المفاهيم الخاطئة التى باتت منبعا إيديولوجيا للإرهاب، والإرهابيين وفكرهم الظلامى الهدام، وكما تتذكرون فقد أطلقت مصر مبادرة لتصويب الخطاب الدينى بهدف الرجوع للقيم الأصيلة والسمحة للإسلام، وهو ما تعكف المؤسسات الدينية المصرية العريقة على الإطلاع به فى الوقت الراهن مع جميع الجهات المعنية على مستوى العالم”.
وأكد الرئيس أن مصر التى تخوض حربا ضروسا لاستئصال الإرهاب من أرضها ملتزمة بمواجهته وتعقبه والقضاء عليه بشكل نهائى وحاسم حيثما وجد