كتب: محمد محمود
ينشر ” السياسي ” كلمة خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي في عيد العلم ، الذي تم الاحتفال به اليوم ، بحضور الرئيس السيسي وشيخ الأزهر ، ورئيس محلس النواب ، ورئيس مجلس الوزراء ، وعدد من الوزراء واوائل الجامعات والثانوية العامة والدبلومات الفنية .
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدُ الرئيسٌ/ عبدَ الفتاحِِ السيسى- رئيسَ الجمهورية ،،،،
الحضورٌ الكرام،،،
على هذه الأرضِ الطيبةِ التى هى مَهْدُ الحضاراتِ الإنسانيةِ.. ومَصْدَرُ انطلاقِ نُورِ العِلْمِ والمعرفةِ.. وَحَيْثُ تجتمعُ هذه النُخبةُ المُمَيَّزَةُ من مُبدِعِي مِصْرَ ومُفَكِّرِيها وعُلَمَائِها وشَبابِها.. يُسعدُنى ويُشَرِّفُنى بِاسْمِ عُلماءِ مِصْرَ وشبابِها من الخريجينَ والمُبتكِرِينَ.. أن أُقَدِّمَ لِسيادَتِكُم أَسْمَى آياتِ الشُّكْرِ والعِرْفَانِ.. عَلَى تَشْريفِكُمُ اليومَ حَفْلَ عيدِ العلمِ.. الذى يُعَبِّرُ عن مدى تَقْدِيرِكُمْ لِمَكانَةِ العِلْمِ وفَضْلِ العُلَماءِ.. فى تطويرِ وازدهارِ مصرَ.
سيادةَ الرئيس ،،،،،
علماءَ مِصْرَ الأجِلاَّء،،،،
لم يَعُدْ هُنَاكَ شَكٌّ فى أَنَّ العِلْمَ أصبحَ قُوَّةً هائِلَةً ومُؤثِّرَةً فى حياتِنَا اليومَ. وقَدْ تقدمتْ بالعلمِ دُولٌ وشُعوبٌ وصلتْ إلى أَعْلَى مُستَوَى حَضارِىٍّ. وتقاعستْ دُوَلٌ أُخرى عنِ الأخذِ بأسبابِ العلمِ فتَخَلَّفَتْ عَنِ الرَّكْبِ، ونحنُ في ظِلِّ قِيادَتِكُمْ سِيادةَ الرئيسِ نَخْطُو خُطُواتٍ جَادَةً من أجْلِ اللِّحَاقِ بِمَن سَبَقَنَا. إِنَّ مُجتمَعَنا يتقدمُ ويتطورُ بصورةٍ ملموسةٍ في كافةِ المجالات، وعلى كُلِّ المُسْتَوياتِ، ويحتاجُ إلى جُهدِ وفِكْرِ العُلماءِ والمُفَكِّرِينَ والباحثينَ؛ إنَّ العِلْمَ هو سِلاحُنا الحقيقيُّ لمواجهةِ الأزَمات، وإن اعتمادَ الأسلوبِ العلميِّ فكرًا وعَمَلاً هو الجِسْرُ الذي نستطيعُ من خِلالِهِ العُبورَ إلى مُستَقْبَلٍ آمِنٍ ومُزْدَهِرٍ.
سيادةَ الرئيس
مُنذُ ديسمبر 2014 حيثُ أطلقتُم سيادتُكُم مبادرةَ: نحوَ مجتمعٍ “يَتعلمُ – يُفكِّرُ – يَبْتَكِرُ”، تمَّ البَدْءُ فى إعدادِ استراتيجيةٍ قوميةٍ لتهيئةِ بيئةٍ مُشجِّعَةٍ للبحثِ العلميِّ، ودعمِ الابتكارِ والمبتكرينَ، وتطبيقِ مُخرجَاتِ البحثِ العلميِّ، ونقلِ وتوطينِ وإنتاجِ التكنولوجيا، وتعميقِ التصنيعِ الْمَحَلِّيِّ، وتوجيهِ البحثِ العلميِّ لخدمةِ أهدافِ رُؤيةِ مِصْرَ للتنميةِ والمشروعاتِ القوميةِ الكُبْرَى… ودعمِ التَّحَوُّلِ منَ الاقتصادِ الريعيِّ إلى اقتصادِ المعرفةِ.
سيادةَ الرئيس ،،، الحضوُر الكرامُ
إنَّ شبابَ مصرَ بقدراتِهِم وحجمِهِم هم ثَرْوَتُهَا الحقيقيةُ فى مسيرةِ التنمية، وعُلَماءَهَا هم مصدرُ إشعاعٍ ورموزٌ مُضيئةٌ تسترشدُ بِها وتَبْنِي عليها الأجيالُ القادمةُ… لذا كان لِزاماً علينا ربطُ التعليمِ باحتياجاتِ المجتمعِ، ومن أجلِ أن يَتَحقَّقَ هذا الهدفُ النبيلُ ينبغي أن يُعايشَ العلماءُ والمفكرونَ والباحثونَ وكُلُّ الجامعاتِ وكافةُ مراكزِ البحثِ مشكلاتِ المجتمِعِ، وأن يكونوا قادرينَ على حَلِّهَا.
سيادةَ الرئيس
اسمحوا لى سيادتُكُم أن أُقَدِّمَ مُوجزًا لأهَمَّ ما تَمَّ تحقيقُهُ خلال السَنَواتِ الثلاثِ الماضيةِ في مجالِ التعليمِ العالى والبحثِ العِلْمِيِّ:-
حيثُ العملُ على رفعِ جودةِ وإتاحةِ التعليمِ العالى حَسْبَ خُطَّةِ الدولةِ للتنميةِ الْمُسْتَدَامَةِ 2030 يُمْكِنُ أن نُشِيرَ إلى أَنَّهُ تَمَّ الآتي:-
زيادةُ عددِ كُلياتِ الجامعاتِ الحكوميةِ من 392 إلى 456 بواقعِ 64 كليةً، وإضافة جامعة جديدة باستثماراتٍ قَدْرُهَا حوالي تِسْعَة مِلْيَارات جنيه…. هَذِه الكلياتُ الجديدةُ تُسهِمُ في استيعابِ الزيادةِ المُطَّرِدَةِ فى أعداد الطُّلاَّبِ.. وفي الوقتِ نفسِهِ.. يَتِمُّ التركيزُ في تَخَصُّصَاتِهَا الدراسيةِ على المجالاتِ التي تُلَبِّي احتياجاتِ المجتمعِ وخطط التنميةِ.. كالزراعة والغذاء وعلومِ المياهِ والطاقةِ والثروةِ السمكيةِ ورياض الأطفال..
زيادةُ عددِ البرامجِ الجديدةِ بالجامعاتِ الحكوميةِ من 118 إلى 180 بواقعِ 62 بَرْنَامجًا تعملُ على (تدبيرِ مواردَ ذاتيةٍ للجامعات…وتخفيفِ العبءِ عن موازنةِ الدولةِ وتحسينِ جودةِ التعليمِ).
أمَّا فى نِطاقِ التعليمِ العالى الخاصِّ، فقد تَمَّ خِلالَ تلك الفترة..
إضافةُ 8 جامعاتٍ خاصةٍ جديدةٍ إلى منظومةِ التعليمِ الجامعيِّ الخاصِّ.. ليَصِلَ عَدَدُهَا إلى 26 جامعةً.. باستثماراتٍ غيرِ مُباشرةٍ تُقَدَّرُ بِحَوَالَى 6.4 ملياراً جُنيه.
زيادةُ عددِ كلياتِ الجامعاتِ الخاصةِ القائمة من 132 إلى 162 كليةً.. باستثماراتٍ غيرِ مُباشرةٍ قَدْرُهَا 4.5 مليار جنيه.
العمل على تنفيذ تكليفات السيد الرئيس بإضافةِ عددِ (4)جامعاتٍ بالمدن الجديدةٍ لتُسْهِمَ فى إقامةِ مجتمعاتٍ عُمرانيةِ متكاملةٍ، وذلكَ باستثمارتٍ قَدْرُهَا حوالى ثمانية مِليارات جنيه ورفعِ جودةِ التعليمِ والبحثِ العلميِّ عن طريقِ إنشاءِ أفْرُعٍ لجامعاتٍ عالميةٍ وأكاديميةٍ للعلومِ والابتكارِ بالعاصمةِ الإداريةِ الجِديِدةِ، وذلك باستثماراتٍ مُباشرةٍ وغيرِ مباشرةٍ قَدْرُهَا 12 مليار جنيه.
وفي مجالِ التعليمِ الفني والتكنولوجيِّ… تَعملُ الوزارةُ ضمن خطة الحكومة على تطويرِ عددِ ٨ كلياتٍ تكنولوجيةٍ تَضُمُّ ٤٥ معهدًا “في تخصصاتٍ هندسية وصناعيةٍ وتجاريةٍ وسياحيةٍ ” ويتمُّ هذا التطويرُ من خِلالِ عددٍ من المحاورِ تتمثَّلُ في إعادةِ تأهيلِ البِنْيَةِ التحتيةِ لعددٍ من الكلياتِ التكنولوجيةِ واستحداثِ برامجَ أكاديميةٍ جديدةٍ تُواكِبُ مُتَطَلَّبَاتِ سوقِ العملِ المحليِّ والعالَمِيِّ مِثْلَ: برامجِ الطاقةِ الجديدةِ والمتجددةِ والميكاترونيكس والإلكترونياتِ والاتصالاتِ، وذلك بالتعاونِ مع مؤسساتٍ صناعيةٍ وطنيةٍ ومِنَحٍ خارجيةٍ، كما يَتِمُّ العَمَلُ أيضًا على إعدادِ الإطارِ التشريعيِّ لإنشاءِ أَوَّلِ جامعةٍ مصريةٍ تكنولوجيةٍ، تَضُمُّ الكلياتِ والمجمعاتِ التكنولوجيةَ لتكونَ بدايةً لعصرٍ تكنولوجيٍّ جديدٍ يُحْدِثُ نَقْلَةً نوعيةً في التعليمِ الفني.
وفي مجالِ الدَّوْرِ المجتمعيِّ للمنظومةِ… شهِدَ قطاعُ المستشفياتِ الجامعية تطوراتٍ ملحوظةً.. حيثُ تَمَّ إنشاءُ 17 مستشفًى جديدة باستثماراتٍ بلغت خلال السنوات الثلاث الماضية حوالي 10 مليارات جنيه.. حتى أصبحَ لدينا 106 مستشفيات جامعية.. تُسْهِمُ جَنْباً إلى جَنْبٍ مع مُستشفياتِ وَزَارَةِ الصحةِ فى تقديمِ خدماتِهَا العِلاجِيةِ والبحثيةِ والطبيةِ للمرضى في كافة محافظات مصرَ كما تم الإنتهاءُ من قانون تنظيمِ العملِ بالمستشفياتِ الجامعيةِ لتحسينِ الخدماتِ وترشيدِ الإنفاقِ عنِ طريقِ الشراءِ المركزيّ..كما أصبحَ لدينا مستشفياتٌ أُخْرَى جاهزةٌ للافتتاحِ فى القريبِ العاجِلِ إن شاءَ اللهُ…. باستثماراتٍ بلغت 1.5 مليار جنيه.
إنَّ المؤشراتِ المتعلقةَ بِمُدْخَلاتِ ومُخْرَجَاتِ العلومِ والتكنولوجيا والابتكارِ (طبقًا للمعاييرِ الدوليةِ) نَجِدُ أَنَّهَا في تَحَسُّنٍ تَدريجيٍّ؛ ولكن مازالت حتى الآن أقل من طموحات علمائنا وباحثينا حيثُ بلغَ نصيبُ مِصْرَ في عام 2016 من الأبحاثِ المنشورةِ في المجلاتِ المفهرسةِ عالمياً 18,369 بحثاً، كما جاءَ في قواعدِ البياناتِ العالميةِ Scopus، وبزيادةٍ قَدْرُهَا 15.4 % مُقارَنَةً بالأبحاثِ المنشورةِ في عام 2015. وبالتالي احتلتْ مصرُ المرتبةَ الخامسة والثلاثين عالمياً في مجالِ الأبحاثِ العلميةِ المنشورةِ دوليًا من ضِمْنِ 233 دولةً على مستوى العَالَمِ، وَفْقَ قواعدِ البياناتِ العالميةِ SIMAGO.
وفى مجالِ تشحيعِ الابتكارِ … حققتْ مصرُ خطواتٍ في مجالِ الابتكاراتِ، حيثُ فازَ مجموعةُ من الشباب بجوائزَ في المسابقاتِ الدوليةِ العالميةِ وحصلوا على مراكزَ متقدمةً وبراءاتِ إختراعٍ مسجلةً محلياً وعالمياً وعلى سبيلِ المثالِ وليس الحصرَ فاز أحَدُ أساتذةِ كليةِ الهندسةِ بجامعةِ القاهرةِ منذ أسابيع بالجائزةِ الكُبْرَى والمركزِ الأولِ في الدَوْرَةِ السادسةِ لجائزةِ الابتكارِ المرموقةِ لأفريقيا من بينِ أكثرَ مِنْ 2500 مُتَقَدِّمٍ عن اختراعِهِ في مجالِ الهندسةِ الميكانيكيةِ ومحطات الطاقة…كما زادَ مُعَدَّلُ الإبتكارِ في الْمُنشَآتِ الاقتصاديةِ في مصرَ من 17,8 % عام 2012 إلى 37,6 % عام 2017، طِبْقًا لدراسةٍ مَيْدَانِيَّةٍ أُجْرِيَتْ لأوَّلِ مَرَّةٍ على 3200 شَرِكَةٍ من خِلالِ أكاديميةِ البحثِ العلميِّ والجهازِ المركزيِّ للتعبئةِ العامَّةِ والإحصاءِ… كما تَمَّ البَدْءُ في إنشاءِ ثلاثةِ أوديةٍ للعلومِ والحاضناتِ التكنولوجيةِ بالمراكزِ البحثيةِ والجامعاتِ، بهَدَفِ دَعْمِ وتشجيعِ الإبتكارِ، وربطِ البحثِ العلميِّ بالصناعةِ، ومساعدةِ الشَّرِكَاتِ الناشئةِ في تطويرِ وتسويقِ التكنولوجيا، والمساهمةِ بِشَكْلٍ فَعَّالٍ في تحقيقِ التنميةِ الاقتصاديةِ المستدامةِ القائمةِ على إنتاجِ المعرفةِ..
وفى مجال التصنيع المحلى…تم إنشاءُ وتمويلُ 12 تحالفاً تكنولوجياً لتعميقِ التصنيعِ المحلي في صناعةِ تحليةِ المياهِ والدواءِ والإلكترونيات والبتروكيماوياتِ والطاقةِ الجديدةِ وقطعِ الغيارِ والأقمارِ الصناعيةِ بإجمالي تمويل 120 مليون جنيه، ويشاركُ في التنفيذِ أكثرُ من 120مؤسسةً، ما بين جامعاتٍ ومعاهدَ ومراكزَ بحثيةٍ ومؤسساتٍ صناعيةٍ وبالتعاونِ مع وزارةِ الإنتاجِ الحربيِ.
وفي مجالِ البحث العلمي لخدمةِ وتنميةِ المجتمعِ سيادةَ الرئيس.. يقومُ حالياً نُخبةٌ من الخبراءِ والتنفيذيينَ المتخصصينَ بالهيئةِ القوميةِ للإِستشعار عن بُعْد وعلومِ الفضاءِ بالانتهاءِ من إعدادِ خُطَّةٍ تنفيذيةٍ لإنقاذِ وتنميةِ البحيرات ورصدِ التعدياتِ على أراضيِ الدولةِ والبحيراتِ ونهرِ النيلِ.. كما أَسْهَمَتِ الوزارةُ في عددٍ من المشروعاتِ القوميةِ، منها على سبيلِ المثالِ: العاصمةُ الإداريةُ ، ومدينةُ العلمينِ، فضلاً عن توقيعِ عددٍ من بروتوكولاتِ التعاونِ مع بعضِ المحافظاتِ لدعمِهَا في تأسيسِ البنيةِ المعلوماتيةِ للمواردِ الأرضيةِ، ورصدِ التعدياتِ على أراضي الدولةِ والبحيراتِ ونهرِ النيلِ… كما شَهِدَتْ منظومةُ علومِ وتكنولوجيا الفضاءِ الوطنيةُ انطلاقةً قويةً خلالَ السنواتِ الثلاثِ الماضيةِ، وتَمَّ توقيعُ عددٍ من الاتفاقياتِ مع بعضِ الدولِ ذاتِ الخبرةِ الكبيرةِ في هذا المجالِ.. لاستكمالِ بناءِ سلسلةٍ من الأقمارِ التشغيليةِ والتجريبيةِ ومحطاتِ الاستقبالِ والتَّحَكُّمِ، واستكمالِ المدينةِ الفضائيةِ المصريةِ وفي القلبِ منها وَكَالَةُ الفضاءِ المصرية.. وتوفيرِ قاعدةٍ وطنيةٍ بشريةٍ وماديةٍ مميزةٍ في هذا المجالِ.. تُسْهِمُ في دَعْمِ المشروعاتِ التنمويةِ وحمايةِ الأمنِ القوميِّ.. كما تقومُ الوَزَارَةُ من خِلالِ المعهدِ القَوْمِيِّ للبُحُوثِ الفلكيةِ والجيوفيزيقيةِ بتقديمِ الدراساتِ والبُحوثِ التطبيقيةِ للمُنشآتِ الاستراتيجيةِ والتنمويةِ وعلى رأسِهَا المحطةُ النوويةُ بالضبعةِ والسَّدُّ العالي والعاصمةُ الجديدةُ ومِحْوَرُ قناةِ السويس، وعددٌ من المنشآتِ الاستراتيجيةِ… وَجَارٍ العملٌ على إنشاءِ التِلِيسكوبِ المصريِّ الكبيرِ في أعالي جِبالِ جنوبِ سَيْنَاءَ، ليكونَ أكبرَ تليسكوبٍ فلكيٍّ في الْمِنْطَقَةِ العربيةِ وشَمَالِ أفريقيا بالإضافة إلى الشبكة القومية لرصدِ الزلازلِ ودراساتِ الآثارِ والمياهِ الجوفيةِ..كما تَمَّ إنشاءُ مركزٍ إقليميٍّ للحَدِّ من المخاطرِ الطبيعيةِ في المنطقةِ الاقتصاديةِ بمحورِ قناةِ السويسِ، بالتعاونِ مع جامعةِ السويسِ.
وشاركَ المركزُ القوميُّ للبحوثِ في خُطَّةِ التنميةِ بالعديدِ من البُحُوثِ التي أثمرتْ عن مُنْتَجٍ نهائيٍّ من خِلالِ عددٍ من براءاتِ الاختراعِ، وصلتْ إلى 135 براءةً مثلَ إنتاجِ مَصْلٍ للوقايةِ من إنفلونزا الطيور، وإنتاجِ البيوديزيل والبيوجيت كوقودٍ حيويٍّ للمَرْكَبَاتِ والطائراتِ، وإنتاجِ سُلالاتٍ حَيوانيةٍ مُحَسَّنَةٍ وِرَاثياً بتكنولوجيا نَقْلِ الأَجِنَّةِ، ومُعالجةِ مياهِ الصرفِ الصناعيِّ والزراعيِّ.
وفي مجالِ الطاقةِ وتحليةِ المياهِ بمدينَتَيْ بُرجِ العربِ وشلاتينَ… تَمَّ تنفيذُ أكثرَ من 95% من مشروعِ بحوثٍ وتطويرٍ تطبيقيٍّ في مجالِ مُرَكِّزَاتِ الطاقةِ الشمسيةِ وتحليةِ المياه، وبمنحةٍ قيمتُهَا 7.5 مليون يورو، وتَمَّ تصنيعٌ مَحَلِّيٌّ لمحطةِ تحليةِ مياهٍ مُتَحَرِّكَةٍ تَعْمَلُ بالطاقةِ الشمسيةِ، كما تَمَّ توقيعُ عقودٍ للبَدْءِ فى التصنيعِ على نطاقٍ واسعٍ مع وَزَارَةِ الانتاجِ الحربيِّ.
وفى مجالِ الزراعةِ والغذاءِ وبالتعاونِ مع وَزَارَةِ الزراعة…. تَمَّ تَطْويرُ تكنولوجيا تخزينِ القمحِ مَحَلِّيًّا بإستخدام الصوامعِ البلاستيكيةِ التي تُقَلِّلُ الفاقدَ في التخزينِ إلى 2%، وبتكلفةِ تخزينٍ للطُنِّ أَقَلَّ 30%،كما تَمَّ زيادةُ إنتاجيةِ القمحِ في الحقولِ الإرشاديةِ إلى 24 أردبًا للفدَّانِ، وزيادةُ إنتاجيةِ الأُرْزِ مِن خِلالِ تطويرِ سلالاتٍ جديدةٍ بنسبةِ 30%، وتوفيرِ مياهِ الرَّيِّ بنسبةٍ لا تَقِلُّ عن 20 %.
سيادةَ الرئيس
إنَّ الأُمَمَ والشُّعُوبَ تنهضُ بالتخطيطِ العِلْمِيِّ للمستقبلِ، واستغلالِ الطاقاتِ المتدفقةِ للشبابِ في البناءِ والتنميةِ؛ من هُنَا تأتي أهميةُ الشبابِ وتعليمِهِ وتدريبِهِ وتأهيلِهِ للعملِ للنهوضِ بالوطنِ. وشبابُ الباحثينَ في مصرَ كانوا وما يزالون يتميزونَ بالصبرِ والجَلَدِ والابتكارِ والإبداعِ ونحن بصدد الإنتهاء من تنفيذ مبادرةِ السيدِ الرئيسِ لتأهيلِ وتدريبِ شبابِ الباحثينَ بالخارجِ حسبَ التخصصاتِ المطلوبةِ لخططِ التنميةِ والمشروعاتِ الكبري.
وأَوَدُّ أن أقولَ لهؤلاء الشبابِ:
{اجعلوا مِصْرَ قِبْلَتَكُم، واجعلوا الأمانةَ في خِدْمَتِها رسالتَكُم، وإذا واجهَتْكُم الصِعَابَ فليَكُنْ في سبيلِ مصرَ احتمالُهَا، وكونوا على قَدْرِ الآمالِ المعقودةِ عَلَيْكُم}.
سيادةَ الرئيس
وَرَغْمَ تِلكَ الخُطُواتِ.. فإنَّنَا نُدرِكُ تمامًا أنَّ عَمَلَنَا ما زالَ أقَلَّ بكثيرٍ من تَطَلُّعَاتِ شعبِنَا ومن إمكاناتنا.. وإذَا كَانَتْ عَقِيدَةُ الفَردِ المقاتلِ هي الفيصلُ دائماً في تحقيقِ النصرِ فإننا نُعاهِدُ سِيادَتَكُم.. ونُعاهدُ هذا الشعبَ العظيمَ… بأن تَتَضاعَفَ جُهُودُنا وتتضافرَ.. وأن يبقى كُلُّ أبناءِ منظومةِ التعليمِ العالي والبحثِ العلميِّ والتكنولوجيا المصريةِ.. جُنُودًا مُخلِصِينَ لوطنِهِم.. لا يُوَجّهُ فِكْرَهُم وجُهدَهم إلا ضمائرُهُم الحيَّةُ وعقيدتُهم وحُبُّهُمُ الجارِفُ للعِلْمِ.. ولا يُحَرِّكُ خُطاهم إلا صالحُ وطنِهم ورِفعةُ شَعْبِهِ..
ولا يبقى إلا أن أُكَرِّرَ لسيادَتِكُم أَرَقَّ التَّهَاني وخالِصَ الشُّكْرِ والتقديرِ.. داعيًا المولى العلىَّ القديرَ أن يحفظَ مصرَ فى أمنٍ وأمانٍ، وخيرٍ وإزدهارٍ، وأن يُوَفِّقَكُمُ المولى ويُسَدِّدَ خُطاكُم… وبالعِلْمِ والعُلماءِ تحيا مِصْر…تحيا مصر
والسلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبَرَكَاتُه،،،