كتب – منى حلمى
أعلن السفير الفرنسى ستيفان روماتيه، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الأسابيع المقبلة، لفرنسا، لمناقشة عدة قرارات والاتفاق عليها، على رأسها مكافحة الإرهاب، الذى أصبح أهم المجالات التى يتم التشارك فيها مع المصريين.
وقال روماتيه، إن زيارات الرئيس الخارجية، أعادت دور مصر الدولى، على الساحة الخارجيه لمصر، بعد أن انصب هم مصر لسنوات على شئونها الداخلية من 2011 وحتي 2014، مشيرا إلى قوة دورها فى الملف الليبى والسورى عندما كانت مصر فيها طرف ساعد فى التخفيف من التوتر، وكذلك دورها فى القضية الفلسطينية.
وأكد ستيفان بعد انتهاء جولته فى مدينة الإسكندرية، بحضور نبيل الحجلاوى قنصل عام فرنسا، أن مصر هى ضحية للإرهاب وخاصة فى منطقة سينا، وكذلك فرنسا التى تواجه الإرهاب بشكل دائم ومستمر بما يؤكد ضرورة محاربة الإرهاب أكثر وبتعاون مستمر.
وأوضح السفير الفرنسى، أن أمن فرنسا ينبع من مصر، مشيرا إلى أن الخطر الآن أصبح فى الدول التى تعانى من الفراغ السياسى مثل ليبيا، وخاصة بعد القضاء على البؤر الإرهابية لداعش فى مصر وسوريا وغيرها، مشيرا إلى استغلال الإرهاب لمحاولات لجوء الشباب إلى الهجرة بطرق غير شرعية إلى دول أوروبية.
وأكد ستيفان أن الرئيس ماكرو وتحت رعاية نظيره المصرى، بدأ فى مقابلة حفتر للوصول إلى حلول تنبع من مصلحة استراتيجية مشتركة لرجوع الاستقرار فى المنطقة والعمل على بحث الحلول السياسية.
وعن القضية الكردية، أعلن السفير الفرنسى تعاطف دولته مع الأكراد، مؤكدا أن الوضع الحالى الذى يشهده العراق لا يحتمل إمكانية انفصال كردستان الذى ينتج عنه تفتيت لكل المنطقة ويؤدى إلى توترات أكثر، مشيرا إلى أن الحل يكمن فى الاعتراف بالأكراد الذين يمثلون 20% من الشعب العراقى، ودمجهم فى المؤسسات العراقية المختلفة.
وتحدث السفير الفرنسى، عن موقف حكومته من مقاطعة قطر، قائلا: على الجميع أن يتكاتف ويجتمع لتجفيف منابع الإرهاب، والحد من انتشار خطابات الكراهية، وقطع منابع التمويل عن الجماعات الإرهابية، فى قطر أو غيرها.
وأكد السفير الفرنسى قيامه بتوجيه رجال الأعمال من دولته للاستثمار فى مصر، مشيرا إلى وجود فرص كبيرة للنمو بها لاعتبارها أول مجال جيوغرافى فى المنطقة كلها وعمالة متطورة وقادرة ومؤهلة وخصوصا فى مجالات مثل الهندسة بالإضافة إلى البنية المعمارية مع وجود آفاق للنمو الاقتصادى الكبير.
وأشار روماتيه، إلى أن مصر أصبحت بصدد خلق مناخ اقتصادى ملائم، وتجاوزت أزمتها ولابد من اغتنام فرصة الإصلاحات الاقتصادية فى سوق يضاهى 100 مليون مواطن.
وأكد ستيفان، قيام الحكومة الفرنسية بالتعاون مع علماء مصريين فى مجال الاكتشافات الأثرية، مشيرا إلى وجود بعثة فرنسية فى الإسكندرية للبحث فى الآثار الغارقة والحفريات وغيرها.
وقال السفير الفرنسى، إن السياحة الفرنسية لمصر، بدأت تتحسن، بعد فترة من التدهور فى الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن أعداد السياح عام 2010 حوالى 600 ألف سائح فرنسى، ولكن بعد أحداث 2011 تراجع الرقم حتى وصل إلى أقل من 100 ألف فى نهاية 2015، مشيرا إلى وجود تحسن وفقا للأرقام والإحصائيات، لأن مصر أصبحت مستقرة سياسيا.
وأشار روماتيه، إلى أن قرار تعويم الجنيه، ساهم فى زيادة قدرة المنتجات المصرية على التنافسية فى الأسواق العالمية