محمد حنفي الطهطاوي كاتب صحافي مصري

“السبنسة”

 

أبو تريكة والمشير ..والخطيئة الكبرى 

بقلم : محمد حنفي الطهطاوي

لست مندهشا ابدا من قرار نادى الأهلى بتصدر صورة نجمه السابق محمد أبو تريكة المقيم فى دولة قطر ،لإعلان الاستاد المزمع انشاؤه خلال السنوات المقبلة .

فرئيس النادى ونجومه ،وأصغر عضو فيه بعيدا عن التعميم المخل، من الداعمين لجماعة الأخوان وقت حكمها لمصر .

الأهم من ذلك فأبوتريكة اختار وفضل مصالح جماعة الإخوان عن مصالح بلاده ،ورفض الاستجابة لنصائح مدربه البرتغالي المخضرم مانويل جوزيه ،صاحب الفضل عليه بعد المولى عز وجل ، والذى طالبه بالابتعاد عن السياسة ،فعاقبة تريكة بالقطيعة .

لم ولن انسى ما فعله الإخواني محمد أبو تريكة ضد المشير محمد طنطاوى وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري بعد تنحى الرئيس مبارك عن السلطة بعد انتفاضة 25 يناير 2011.

حيث فور علم المشير بتعرض طائرة الأهلى لمشكلة فنية فى احدى الدول الافريقية ،وكانت هناك اضطرابات أمنية وقتها،   قرر إرسال طائرة عسكرية لتأمين بعثة الفريق الأحمر .

 لم يكتفي بذلك فحسب ،بل كان فى مقدمة المستقبلين للفريق فى المطار للاطمئنان على البعثة ، رفض الإخواني أبو تريكة مصافحة المشير بحجة اتهامات باطلة خاصة بأحداث بورسعيد والتى راح ضحيتها العشرات ،مرددا نفس اتهامات الجماعة التى ينتمى إليها لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة على حساب دماء الناس .

 

محمد حنفي الطهطاوي كاتب صحافي مصري

 

بالقطع من حق الأهلى يختار من يشاء فى الإعلان عن ستاد النادى المزمع التأسيس ،ولكن من حقي أيضا كمصري شرب من مياه النيل ،أن انتقد خاصة وأن الشخص الذى نتحدث عنه فضل جماعة وصلت الحكم فى غفلة من الزمن على حساب وطنه وبلده.

لا خلاف أن أبوتريكة كلاعب حقق بطولات لناديه والمنتخب الوطني هو من طراز الموهبين ،ولكنه ترك ملعب الكرة وذهب للملعب السياسي وانحاز لجماعته فكان جزاء الطرد من مصر منذ يونيو 2013 وحتى السطور التى اكتب فيه مقالتي.

فكان الجزاء من جنس العمل ولا يلومن الا نفسه ،ومصر باقية لا ضرر عليها والأشخاص زائلون .

وللمرة المليون نعم ليس هناك حكم نهائي باعتبار محمد أبو تريكة إرهابي ،وما صدر بالتحفظ على أمواله لاتهامه بدعم الكيانات الإرهابية مجرد قرارات إدارية، ولكن كما قلت لكم موقفه مع المشير طنطاوي بمثابة حكم نهائي لا رجعة فيه حتى لو حدثت مصالحة مع الدولة فيما بعد .

وأطالب قبل السماح له بالعودة لمصر مرة أخرى أن يقدم اعتذار للمشير طنطاوى وكل رجال الجيش والشرطة وللشعب المصري على وقوفه فى صف جماعة على حساب بلده .

بالتأكيد متضامن مع نجلة النائب العام الراحل هشام بركات الذى نحسبه عند الله من الشهداء ، والذى راح ضحية وغدر جماعة الإخوان ،والتى أعلنت رفضها تصدر الإخواني أبو تريكة إعلان ستاد الأهلى الذى تم بثه فى كل القنوات ووسائل الإعلام وعلى رأسها المملوكة للدولة.

وفى الختام سلام

 mohamedhanfy23@gmail.com

اترك تعليقاً