“السبنسة”

 

إسماعيل هنية ظالم أم مظلوم 

بقلم محمد حنفي الطهطاوي

لم اتوقع فى يوم من الايام أن تتوافق رؤيا بعض العرب والمسلمين مع الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين الغالية والحبيبة، يالها من صدمة يبدوا أنها كابوس!!! .

لقد صدمت صدمة كبيرة عندما رأيت الحملة المنظمة التى تحاول الصاق تهمة الإرهاب بالشهيد إسماعيل هنية الذى ضحى باهله واولاده وكل ما يملك من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية.

 فى البداية لابد أن نكون صادقين مع أنفسنا ضد اى حملات ممنهجة ،الشهيد بإذن الله هنية لم يكن ابدا لا هو ولا حركة حماس الفلسطينية ضد الجيش المصري ،واى اتهامات له هى باطلة وفيه افتراء كبير ضده .

وما اغضبني بشدة هو البيان المصري المندد باغتيال الكيان الصهيوني للشهيد بإذن الله هنية فى طهران ،بدون الدخول فى تفاصيله فهو ليس مجالنا الآن ،ولكن من وجهة نظري كان ينبغى أن يكون أكثر حسما ووضوحا .

اتفقنا أو اختلفنا لايصح أن نتفق مع روايات العدو الصهيوني ومجرم الحرب نتنياهو ،الذين قتلوا الأطفال والشيوخ والنساء فى إبادة جماعية كشفت سقوط الضمير العالمي. 

استشهاد هنية لا يحتاج إلى جدال ولا سفسطة ولا دراما ،الرجل مات مدافع على ارضه وعرضه ودمه ،كما أخبرنا الرسول الكريم سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فمن العيب والجبن أن نخوض فى افتراءات لا أساس لها.

أما الكلام عن تورط الرجل فى قتل الجنود المصريين أيام حكم الإخوان المسلمين لمصر ، فهو أمر باطل لا صحة له ،ويجب عدم الخلط بين حركة حماس والتنظيمات المتطرفة التى كانت فى سيناء. 

الشهيد إسماعيل هنية كان محبا لمصر وجيشها، ولم يصدر منه أو من غيره من قادة واعضاء حركة حماس الفلسطينية اى تطاول على مصر ولا على جيشها ابدا .

وفى المقابل ما فرحت به واسعدني جدا هو ارتفاع الوعى لدى قطاع كبير من  الشعب المصري الرافض للاتهامات الكاذبة للرجل، والدعم الكبير للقضية الفلسطينية ضد الكيان المحتل الغادر المجرم .

الأمر الذى لا شك فيه أن هناك حملة ممنهجة لتشويه رموز النضال الفلسطيني ،كلها تخدم الكيان الصهيوني المحتل وتبرر جرائم الابادة الجماعية ضد المدنيين الأبرياء الآمنين.

كل الدعم للقضية الفلسطينية ورموز النضال الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني المحتل المجرم ،ولا تراجع حتى تحقيق دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ،ولا توقف عن كشف جرائم العدو ضد الإنسانية. 

ونحن لا نملك الا الدعاء فى ظل موقف عربي واهن ضعيف، فالاشقاء فى فلسطين لهم رب يحميهم ويقتص لهم من الصهاينة المجرمين قاتلة الأطفال والشيوخ والنساء أعداء الإنسان والحيوان والجماد وكل شئ فى الحياة. 

ومهما حدث ستظل القضية الفلسطينية ، هى قضيتنا الأولى والاساسية إلى حين تحقيق استقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ولا تراجع عن ذلك  

رحم الله الشهيد بإذن الله إسماعيل هنية المناضل الفلسطيني،ورحم الله كل للشهداء، واللعنة على الكفرة واليهود .

 

محمد حنفي الطهطاوي كاتب صحافي مصري

mohamedhanfy23@gmail.com