كتب – محمد عطا
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم “إيلين جونسون” رئيسة ليبيريا السابقة ورئيسة الفريق الأفريقى رفيع المستوى المعنى بالهجرة، وذلك بحضور كلٍ من سامح شكرى وزير الخارجية ونبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالإضافة إلى سفير ليبيريا بالقاهرة.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس رحب بلقاء “إيلين”، مشيراً إلى اهتمام مصر بمعالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية بالقارة الأفريقية، لا سيما فى ضوء الرئاسة المصرية المرتقبة للاتحاد الأفريقى العام القادم 2019، ومنوهاً بأن حالة عدم الاستقرار التى يعانى منها المحيط الإقليمي، فضلاً عن النزاعات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، تمثل أحد العوامل الرئيسية لتفاقم تلك الظاهرة مؤخراً.
من جانبها؛ أشادت “إيلين” بالتحركات المصرية البناءة والإيجابية على المستويين الثنائى والمتعدد الأطراف للتعامل مع مختلف التحديات التى تواجه جهود التنمية بالقارة الأفريقية، بما فيها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، لا سيما فى ضوء نجاح مصر الملحوظ مؤخراً فى مواجهة تلك الظاهرة وعدم تسجيل أية حالة للهجرة غير الشرعية منذ عام 2016 وحتى الآن، مشيرةً فى ذات السياق إلى تطلعها للتعاون مع مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى للعمل على الحد من التأثير السلبى لتلك الظاهرة والدفاع عن مصالح القارة فى المحافل الدولية، ومثمنةً ما تتمتع به مصر من إمكانات تؤهلها لنقل هذه التجربة إلى نظرائها من الدول الأفريقية.
كما استعرضت الجهود الحالية ذات الصلة للفريق الأفريقى رفيع المستوى المعنى بالهجرة، والذى يسعى بشكلٍ أساسى إلى الدفع بقضايا الهجرة إلى قمة أولويات الدول الأفريقية ومساندة جهودها فى ذلك المجال، خاصةً من خلال إعداد الدراسات اللازمة، وصياغة سياسات الهجرة، والمساعدة على حشد الموارد المطلوبة فى هذا الخصوص، معربةً عن أملها فى تعميم تجربة الدول الأعضاء بالتجمع الاقتصادى لإقليم غرب أفريقيا “إيكواس” على كافة أقاليم القارة فى مجال الاندماج الاقتصادى والسياسى والاجتماعي، والتى عايشتها عن قرب إبان فترة رئاستها لدولة ليبيريا.
وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء تطرق إلى عدد من الموضوعات المتصلة بجهود التكامل الأفريقي، خاصةً مسائل حرية تنقل الأشخاص فى أفريقيا، واتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية؛ حيث أكد الرئيس تأييد مصر لجهود الاندماج على مستوى القارة الأفريقية فى كافة المجالات، بما فيها ربط القارة ببنية تحتية متطورة من الطرق والسكك الحديدية، مما يتيح التكامل بين الدول الأفريقية بأبعاده المختلفة الاقتصادية والاجتماعية ليكون الطريق الأمثل لتنمية دول القارة.
وشدد الرئيس، على إيمان مصر بأهمية التكامل الاقتصادى بين الدول الأفريقية وتحرير التجارة البينية بينها، ليس فقط بإبرام اتفاقيات للتجارة الحرة ولكن أيضاً بتطبيق إجراءات عملية على أرض الواقع تكون بمثابة آليات تنفيذية فاعلة لتلك الاتفاقيات وتعظم من قيمتها، وفى مقدمتها اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية، منوهاً سيادته باستضافة مصر عدداً من الفعاليات الاقتصادية الأفريقية خلال الفترة المقبلة، وذلك فى إطار الاهتمام بتفعيل وتعزيز التعاون الاقتصادى بين دول القارة، كمؤتمر الاستثمار فى أفريقيا ومؤتمر وزراء التجارة الأفارقة ومعرض التجارة البينية الأفريقية