كتب: السياسي ووكالات
قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة، إنه يواصل العمل دون توقف من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع، وذلك لإعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، وتخفيف الأزمة الإنسانية.
ووجه بايدن في خطاب لحالة الاتحاد رسالة حادة للقادة الإسرائيليين، طالبهم فيها بعدم عرقلة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لأغراض سياسية، وعدم استخدام ملف المساعدات الإنسانية كورقة مساومة، مؤكدا أن حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون أولوية.
وقال بايدن إن من حق إسرائيل أن تلاحق حركة المقاومة الإسلامية حماس ، إذ يمكن لحماس أن تنهي الصراع اليوم إذا قامت بإطلاق سراح المحتجزين وإلقاء السلاح.
وأضاف أنه سيوجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة، لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، مشيرا إلى أنه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الحرب في غزة تسببت في خسائر بشرية أكبر من جميع الحروب السابقة في غزة مجتمعة، وأن هناك بيوتا وأحياء ومدنا في غزة دمرت وعائلات بلا طعام وماء ودواء، وأطفالا أصبحوا يتامى، ونحو مليوني فلسطيني يقبعون تحت القصف أو تحولوا إلى نازحين.
وأكد بايدن دعمه لحل الدولتين معتبرا أنه الحل الحقيقي الوحيد لضمان أمن إسرائيل والفلسطينيين، وأضاف “وأقول ذلك باعتباري مؤيدا لإسرائيل مدى الحياة”.
وفي غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تكشف عن اسمه، قوله إن إسرائيل تؤيد إقامة الرصيف العائم المؤقت الذي تحدث عنه بايدن لإدخال المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى سكان قطاع غزة .
وبحسب هذا المسؤول، فقد تم بحث هذه المبادرة بين إسرائيل والولايات المتحدة في الماضي والاتفاق على التنسيق بينهما لتنفيذه.
ويواجه بايدن ضغوطا متزايدة من أعضاء حزبه الديمقراطي بشأن دعمه لإسرائيل في حربها على غزة بعد هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
وخرجت احتجاجات متفرقة في أنحاء الولايات المتحدة قبيل إلقاء بايدن خطاب حالة الاتحاد، وطالبت بوقف دائم لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.