كتب: السياسي ووكالات
تصاعدت حدة التوتر في قطاع غزة بشكل ملحوظ بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي استئناف عملياتها العسكرية والعدوان على غزة وقتل المدنيين العزل.
الأمر الذى أدى إلى موجة جديدة من الغارات الجوية والقصف المدفعي، وسقوط مئات الضحايا بين قتلى وجرحى.
يأتي هذا التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبي ،بعد ابرام اتفاق وقق اطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى فى 17 يناير الماضي.
ليُعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر، ويزيد من معاناة السكان المدنيين في القطاع المحاصر.
تصاعد العنف والخسائر البشرية
شنت الاحتلال سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، مستهدفة منازل سكنية ومواقع تابعة لحركة حماس.
الأمر الذى أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال يتجاوز عددهم فى حصيلة اولية 500 ما بين شهيد وجريح .
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى بشكل ملحوظ، وتعاني المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
كما أن الطواقم الطبية تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع الأعداد المتزايدة من المصابين.
الأسباب والدوافع
تزعم إسرائيل استئناف العمليات العسكرية والعدوان على غزة بسبب استعادة حماس قواتها وتجنيدها لإعداد جدد للاستعداد للقتال .
وتؤكد أنها أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعمليات العسكرية على غزة لتقويض قوة حماس .
فيما تتهم حركة حماس إسرائيل بعدم الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتعتبر أن التصعيد الإسرائيلي ردة على الاتفاق.
وتطلب من الوسطاء والجامعة العربية والدول الإسلامية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتهم
وتتصاعد التوترات بسبب قضية الأسرى بين الطرفين،بسبب الخرق الاسرائيلي الدائم وعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه .
التداعيات المحتملة
يشكل استئناف العمليات العسكرية خطرًا حقيقيًا على حياة المدنيين في قطاع غزة، ويزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية.
قد يؤدي التصعيد إلى اندلاع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحركة حماس، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
عادت صفقة تبادل الأسرى إلى المربع رقم صفر ،بعد الانحياز الامريكي الفاضح للاحتلال الإسرائيلي على حساب المقاومة الفلسطينية.
جهود دولية
تبذل مصر وقطر جهودًا دبلوماسية مكثفة للوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، لتثبيت اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.
ولكن الخرق الإسرائيلي المتكرر المدعوم أمريكيا يضيع كل جهود الوساطة ويشعل المنطقة مرة أخرى.
وتطالب العديد من الدول بضرورة توفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.