ترسخت القناعة بأن الإنسان هو المحور الرئيسي لعملية التنمية، وخاصة أن الله جعل الإنسان خليفة في أرضه لبنائها وتعميرها بالخير والصلاح، حيث يعتبر الأداة والغاية التي يمكن من خلالها الوصول لمستقبل أفضل.
مفهوم التنمية البشرية يحد مفهوم تنميه الذات،كما يحد الكل الجزء فيكمله ويغنيه ولكن لا يلغيه،ولكنها ليست علاقة تطابق كما يرى بعض الباحثين، وتهدف تنميه الذات إلى تنميه مهارات الحياة العملية.
طريق النجاح يعلو وينحدر ويتسع ويضيق لكن مساره واحد: الصبر والأيمان والثقة بالنفس والاطمئنان. ومادام الإنسان يسطع ويلمع ويعطي ويبني فهو بلا شك سيتعرض لحرب ضروس من التحطيم المعنوي لا هوادة فيها. فالناس لا ترفس كلبا ميتا والجالس على الأرض لا يسقط يترتب على ذلك إنكارهم دور الظروف كعامل معوق أو مساعد في حركه التطور الاجتماعي .
توطين تنمية الذات وتطوير الشخصية وأساليبها يتوقف على تجاوز موقفي القبول المطلق أو الرفض المطلق لتنميه الذات وأساليبها .
النجاح له أعداء وكارهون في المجتمع، والفاشلون تجد من يدفع بهم بتفخيمهم وتعظيم انجازاتهم حتى لو كانت تافهة؛ وكأنهم عظماء عصرهم! هذا ما نلمسه احيانا في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة التي تكتب عن تلك الفئة الفاشلة، وموضوع النجاح موضوع مثير في زمن يستأسد فيه النفاق والكذب والكذب المضاد ممن يحاولون أن يقنعوا الناس من ان المجتمع لا يمكن بأي حال أن يصلح أو يتقدم، وكأن الفشل فيه رديف الحياة، ولا مجال للتقدم والتغيير، كل فكرة تكتب توجه رسالة يريد كاتبها أن تصل لهدفها بأسلوب مباشر لا يقبل التأويل أو تحميلها معنى غير المعنى المقصود، ويتبرع كارهو النجاح والأذناب والمنافقون وبائعو الكلام على تأويل الكلام حسب مقتضيات الموقف والمصلحة!
وللأسف بعض المعنيين بالأمر قد لا يقرأون تلك الرسالة وحين تصلهم، تصلهم مشوهة وقد حرفها هؤلاء عن بوصلتها الحقيقية، وبذلك يصل أعداء النجاح هدفهم.اقول كم ناجح حاربه الفاسدون!
التنمية البشرية هى وبكل بساطة تغير حياتك من الأشياء السلبية الى الايجابية وتحديد اهدافك بكل سهولة ووضع نفسك فى الاطار الايجابى وانك تتوقع الايجابية كي تقدرأن تحقق لحياتك افكارا أكثر ايجابية وكيف تكون قادرا أن تنظم وقتك و قادرا أن تتحكم فى مشاعرك واحساسيك وتتعلم كيفية أتخاذ القرارت الحاسمة والصحيحة
بقلم : الباحثة ميادة عبد العال