كتب: محمد حنفي الطهطاوي
شدد الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على ضرورة أن يسود الأدب والاحترام بين المذاهب وأصحاب الرأي والرأي الآخر.
وأضاف قائلا «حين ضاع منا أدب الاختلاف ضاع الطريق من تحت أيدينا»
وأكد أن هذا المحور هو ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي.
وأوضح شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة الثالثة من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن أول شيء هو وقف التنابز.
وأكد أن هذا التنابز جعل من الشعب الواحد أعداء، وأن إحياء الفتنة بين الشيعة والسنة فتيل سريع الانفجار وقوي التأثير
وأشار إلى أن ما يريده العدو ويحرص عليه حرصا شديدا، حيث أنه يعتمد على مبدأ «فرق تسد».
وأوضح أن الاختلاف المذهبي إذا خرج عن إطاره الشرعي وهو الاختلاف في الفكر فقد يكون له مآلات خطيرة.
وأضاف أن الأمة الإسلامية تمتلك الكثير من مقومات الوحدة، أولها المقومات الجغرافية،كما أن الأمة العربية تقع تجمعها لغة واحدة.
وأكمل “كما أننا كمسلمين بتعدادنا الذي يتخطى المليار ونصف مسلم، عقيدتنا واحدة، ونعبد إلها واحدا ونتجه إلى قبلة واحدة، ولدينا قرآن واحد ما اختلفنا فيه”.
وتابع أن أكبر مقوم لوحدة المسلمين هو التوجيهات الدينية والإلهية.
والتي منها حديث قوله صلى الله عليه وسلم «من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم الذي له ذمة الله ورسوله، فلا تخفروا الله في ذمته»
وأكد أن أعداء المسلمين ليس من مصلحتهم أن يتوحد المسلمون، لأنهم يؤمنون بأن المسلمين لو توحدوا سيمثلون مصدر قوة.
فهم يحاولون قدر إمكانهم وقدر مكرهم أن يبقى المسلم كالغريق، عندما يغطس يرفعونه قليلا كي يتنفس ثم يعودونه مرة أخرى.
وأوضح أنه لا يخرجنا من ذلك إلا الوحدة، بمعنى أن يكون لنا في مشاكلنا الكبرى رأي واحد.
وعن دور الأزهر الشريف في الحوار الإسلامي الإسلامي، أوضح أن الأزهر كان له دور كبير في هذا الحوار منذ فترة مبكرة مع علماء الشيعة.
كما أن فكرة «دار التقريب» نبتت في الأزهر مع الشيخ شلتوت ومع المرجع الديني الكبير محمد تقي القمي منذ عام ١٩٤٩م، واستمرت هذه الدار حتى ١٩٥٧.
وأصدرت تسعة مجلدات تضم أكثر من ٤٠٠٠ صفحة
وأوضح أنه ستتم محاولة إعادة الوضع من جديد، لكن على مصارحة وأخوة.