كتب- محمد الغريب
افتتح فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالدقهلية، دورة “إعداد الكوادر الأزهرية الواعدة”؛ لرفع كفاءة الأئمة والوعاظ، ومعلمي المعاهد الأزهرية، والطلبة والباحثين، وتدريبهم تدريبًا جيدًا على كيفية الرد من المنظور الشرعي الصحيح على ما يثار من قضايا مهمة على الساحة الآن.
قال الدكتور فتحي الباز: إن الساحة الإعلامية الآن تضج بأفكار وتصورات ومعتقدات وشبهات روج لها بعض المارقين والخارجين عن حدود الشريعة، والمنكرين لثوابت الدين.
كما أشار إلى كلمة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن ما يسمى بالدين الإبراهيمي؛ حيث قال: “إن الدعوة إلى مزج اليهودية والمسيحية والإسلام في دين واحد يسمى الإبراهيمية أو الدين الإبراهيمي مصادرةٌ لأغلى ما يمتلكه الإنسان، وهو حرية الإعتقاد”.
مؤكدًا أنه لا سبيل للخلاص من مثل هذه المعتقدات والشبهات والأوهام الغامضة في عقول الشباب، وعامة الناس إلا ببيان الحجة، والدعوة بالموعظة الحسنة وحسن الإستدلال من الكتاب والسنة.
كما بين الدكتور محمد حامد، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالمنصورة، مواطن الشبهات التي تُثار على الساحة الآن من الذين يحاولون الاقتصار على النص القرآني ولا يعترفون بمنهج السنة النبوية، وتعرضهم لكيفية الرد عليهم من الكتاب والسنة، ثم تعرضهم للفريق الثاني ممن يقبلون السنة ولكنهم يشككون فيها؛ فوضح تلك الشبهة ووجه الخطأ في هذه المعتقدات، ورد عليهم بالردود المفحمة من الكتاب والسنة، ثم تعرض للفريق الثالث الذي يقبل الكتاب والسنة لكنه يثير بعض الشبهات ويطعن فيها من طرف خفي ولسان حاله يدفع المُستمع إلى رفضها وعدم قبولها.
وأشار الدكتور حامد: إلى أن القرآن الكريم محفوظ من التبديل والتحريف ، وأن الله تعالى جعل السنة النبوية الشريفة مُكملة للقرآن الكريم، مصداقًا لقول الحق تبارك وتعالى: “وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا”، أي أن الله تعالى جعل السنة مبينة للقرآن، فهما مكملان ومتممان لبعضهما البعض.
وأكد على أن الإمام والواعظ والمدرس يجب أن يكون على دراية تامة بتلك الشبهات المُثارة، وطرق تفنيدها ويكون مُلما بالمتغيرات، يقظًا لما يدور من حوله من محاولات للتشكيك وإثارة الفتن، وأن يتسلح بالعلم السليم، وإرساء القواعد الأساسية والسليمة لصحيح الدين.
ثم طالب الدكتور فتحي الباز، الأئمة بأن يكونوا لسان الدعوة والشريعة وأن ينهضوا بنشر دعوة الإسلام كل في موقعه في ظل حالة الخواء الفكري والانفلات الأخلاقي والفراغ الديني الذي تعج به فضائيات العالم اليوم وتموج به الفتن موجًا، وأن يوضحوا وسطية الإسلام وسماحته؛ حتى تستقيم للمسلمين حياتهم، ويبتعد شبابهم عن سبل التضليل.
وختمت الدكتورة فاطمة كشك، المُشرف العام على أنشطة فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالدقهلية، بدعوة الجميع إلى الحرص على توضيح رأي الدين، وإزالة كل الشبهات والاستمساك بالكتاب والسنة ففيهما النجاة في معترك الحياة المعاصرة، وكذلك العمل بجد واجتهاد لإيصال العلم النافع، وإرساء قواعد ومبادئ الإسلام السمحة بصدق وإخلاص.