كتب – ناهد صبحى
قال الإعلامى إبراهيم عيسى، أزمة مصنع الحديد والصلب تحتاج قراءة موضوعية ، حتى نصل إلى نتيجة بها مقاربة للحقيقة، فهناك من يحب عبد الناصر، ويرى تفكيك مصنع الحديد والصلب تفكيك لمشروعه، ولكن مع احترامى للعواطف والمشاعر تجاه عبد الناصر، فعلينا أن نتمهل، فعبد الناصر زعيم خالد الذكر، لأنه أثر وأبقى وغير وحتى الان ما زال حيا، مثل أم كلثوم وسيد درويش
وأضاف خلال برنامجه “حديث القاهرة”، على القاهرة والناس، أن مصانع الحديد والصلب، أول مجمع صناعى فى مصر عام 54، وتم تطويره بعد ذلك، وبدأ بتنفيذ ألمانى مصرى، ثم دخل عليه التصنيع السوفيتى، وجميعنا تربينا على أن مصر بلد زراعى، وأنها دخلت الصناعة بعد ذلك، وهذا ليس صحيحا، فمصر كان بها مصانع سكر وزجاج، وإضاءة، وهذا الاتجاه روجت له ثورة يوليو، رغم انجازاتها الصناعية
وتابع، أن مصنع الحديد والصلب له ذكريات عظيمة بالنسبة لأجيال الخمسينيات والستينيات، فهو المصنع الأول للحديد، والذى شارك فى بناء السيد العالى، ودخل فى صناعات عسكرية، وشهد أمجاد وطنية وانكسار وكفاح، فلهذا هو جزء من وجداننا، فهو حالة عاطفية تاريخية، ولا يمكن السخرية والتهكم منه، مثل السد العالى وهو فكرة مصرية قبل عبد الناصر، ولكنه نفذه.
وأردف، فى شهر سبتمبر الماضى، صدر قانون يقول إن أى شركة خسائرها تصل إلى أكبر من رأس مالها يتم تصفيتها، وفى يناير الجارى، أول قرار أتخذ، هو تصفية مجمع الحديد والصلب، فالخصخصة سمعتها سيئة للغاية فى مصر، لأنها تمت فى غيبة من الناس، وبالفعل حدث بيع لشركات ناجحة “برخص التراب”، كما أن الهوى المصرى منذ يوليو “هوى اشتراكى”، فصورة رجل الأعمال فى مصر، حلت محل “الباشا” المستغل الذى كان فى الأربعينات.
وكشف، هناك 3 زوايا للرؤية تجاه الحديد والصلب، وهم، الدولة التى اتخذت قرار بالتصفية ولها حججها، وهناك زاوية أخرى تؤيد هذا القرار، وزاوية ثالثة، يرفض هذا القرار ويرى أنه يكمل سلسلة الخصخصة السابقة.