كتب: محمد عطا
وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رسائل مهمة عن الوضع الاقتصادي بعد تحرير سعر الصرف وقرض صندوق النقد الدولي، وقال إنه أوقف تعويم العملة في العام الماضي لأسباب متعلقة بالأمن القومي.
وأضاف السيسي في كلمته أثناء الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد: “رفضت سابقا التعويم لأنه كان صعب نعوم لأنه لا توجد لدينا سيولة”.
وكشف أنه بمساعدة تمويل جديد بعشرات المليارات من الدولارات من الإمارات وصندوق النقد الدولي، بات من الممكن التحول إلى سعر صرف مرن، وقال “وجود سيولة دولارية تتراوح بين 45 مليار إلى 50 مليار دولار في مصر يسهم في إنجاح سياسة سعر الصرف المرن”.
وأفاد السيسي: “الأمور بدأت تتحسن.. لم أغامر بمصر وكذلك الحكومة ولم نضيع أموال البلد بفساد ولم يحدث خروج 10 -12 مليار دولار من البلد”.
وتابع: “أنا عمري ما وعدت المصريين أن الموضوع يخلص فى سنتين أو 10 سنوات.. هاتوا كل كلامي من بداية ترشحي كلامي لم يتغير .. قلت العمل والصبر هو الحل”.
وقال الرئيس المصري: “عاتبت رجال أعمال على تسعير السلع بأسعار السوق السوداء لكن لم أتدخل لعدم تعقيد الأمور”.
وتابع الرئيس المصري أنه بعد اتفاق تطوير منطقة رأس الحكمة، الذي أدخل للبلاد نحو 35 مليار دولار، واتفاق صندوق النقد الذي يصل إلى 8 مليارات دولار، “أصبح من الممكن القيام بالخطوة”، في إشارة إلى جعل سعر صرف العملة المحلية مرناً.
وخلال كلمته، قال السيسي: “يشهد العالم منذ شهور مأساة كبرى بجوارنا فى فلسطين حيث يسقط آلاف الشهداء في قطاع غزة، ويتعرض الأحياء منهم لمعاناة إنسانية غير مسبوقة.. نبذل أقصى ما نستطيع من جهد وطاقة، لحمايتهم وإغاثتهم عن طريق وقف إطلاق النار، وإنفاذ المسـاعدات لهم”.
وأضاف السيسي: “إن مصر لن تتوانى عن مواصلة العمل لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإغاثة المنكوبين من هذه الكارثة الهائلة ولن تتوقف مصر عن العمل، مهما كان الثمن، من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، في دولته المستقلة”.
وكشف الرئيس المصري، أن إعادة إعمار قطاع غزة قد تصل إلى 90 مليار دولار، مؤكدا أن ما يحدث في غزة يمثل تحديا لمصر والمنطقة بأكملها.